سهاماً سريعة ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب فاحرص عليها، جاهد وتمسك على حسن التسديد للوصول للهدف.
الابتسامة .. والبدء بالسلام
الابتسامة هي كالملح في الطعام، هي أسرع سهم تملك به القلوب، وإلقاء التحية والسلام سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك، لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء، والمصافحة تزيد من المودة والألفة.
الهدية..
لها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومطلوب، على ألا يكلف نفسه إلا وسعها، وأيضاً فإن لكل قلب مفتاحاً، والمال مفتاح لكثير من القلوب وخاصة في مثل هذا الزمن.
الكلام فيما ينفع
إياك وارتفاع الصوت، وكثرة الكلام في المجالس والاجتماعات، وإياك أيضاً وتسيد الموقف، عليك بطيب الكلام، ورقة العبارة «فالكلمة الطيبة صدقة» ولها تأثير كبير وعجيب في كسب القلوب والتأثير حتى مع المتخاصمين.
أدب الإنصات.. والمساعدة
عدم مقاطعة المتحدث، ومن جاهد نفسه على ذلك أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة، وحسن الاستماع والمظهر وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة جميعها تساهم في امتلاك القلوب، كما وأن المساعدة في قضاء الحوائج بين الناس سهم تملك به القلوب وتملك كنزاً بالمقابل محبة الناس والتفاني بمساعدتك.
إحسان الظن بالآخرين
ربما لم يجد الإنسان طريقاً أيسر وأسهل وأفضل للوصول إلى القلوب من إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم عند سوء الظن، فأحسن الظن بمن حولك، وإياك وسوء الظن بهم، وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم.
أظهر المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة في نفسك، أخبره بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس، لكن بشرط أن تكون المحبة بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية، لأن المحبة ستكون مزيفة وكاذبة ومخادعة، تنتهي بنهاية المصلحة، وتكون هدامة وبعيدة عن الوئام والألفة والإخاء.
المداراة
هل تحسن فن المداراة؟ وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة؟
إن الفرق بينهما هو أن المداراة بذل الدنيا لصلاحها وهي جيدة ومستحبة، بينما المداهنة ترك الأمور الأساسية لصلاح الدنيا، إذاً فالمداراة لين الكلام والبشاشة للأشرار وذلك لاتقاء شرهم، ولعل مداراتهم كسباً لتقويمهم من الاعوجاج، لكن دون مبالغة في مجاملتهم وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟ كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الآخرين بما هو فيه حقاً، والمداراة مستحبة لأنها من الأخلاق وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة والمحبة.