|
|
بين أنياب الخوف .. عين المجتمع وأحاديثهم سواء تلك المتداولة فيما بينهم أو تلك المتداولة بين أفراد الأسرة وخاصة تلك التي تكون بين الوالدين اللذين يرتكبان خطأ كبيرا باستبدالهما لوجبات الطفل اليومية من النشاطات والاهتمامات والواجبات بمختلف أصنافها وأنواعها الاجتماعية منها والترفيهية .. بوجبات فاسدة وسامة من تلك الأحاديث التي تسمم نفسية الطفل وتدمرها وترمي بها في غياهب المجهول الذي يفتح فيه لالتهام الطفل ليس حاضرا فقط وإنما في المستقبل القريب والبعيد أيضا . وتداركا لتلك الأخطار النفسية المحدقة بأطفالنا فان الأهل يجدون أنفسهم أمام جملة من التحديات والسلوكيات المهمة التي يتوجب اتباعها أمام أطفالهم ، لعل أهمها وأولها تجنب الخوض في تلك الأمور بشكل دائم ومستمر الى درجة الضخ المتواصل الذي لا ينتهي ولا يتوقف عند حدود والذي يؤدي الى شحن الطفل بكم هائل من الخوف والرعب الذي يلجمه عن التعبير عنه والذي يؤثر على سلوكه ونفسيته وهو الأمر الذي قد تظهر أثاره مستقبلا بصور وأشكال سلوكية واجتماعية مختلفة وتحت عدة عناوين . ومن الأمور الضرورية والمهمة التي يتوجب على الأهل القيام بها توجيه وتنبيه أطفالهم وإقناعهم بالطرق التربوية الصحيحة بضرورة الابتعاد عن متابعة تلك المشاهد العنيفة والدموية والأخبار المرعبة والصور الأليمة وخاصة تلك المحطات والقنوات التلفزيونية التي تشوه الحقائق وتزيف الوقائع والتي باتت شريكة في سفك دماء السوريين . كما أن من الأمور الواجب على الأهل القيام بها عدم الرعب والخوف المفرط عند سماعهم او مشاهدتهم لأصوات وصور ومشاهد القتل والدمار والتخريب التي تخلفها المجموعات المسلحة على امتداد مساحة الوطن وجعل الأمور تبدو طبيعية إلى حد ما .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
