في تأزيم المشهد السوري لاستجرار التدخل العسكري الاجنبي وذلك عبر تجنيد مرتزقة من يسمون أنفسهم بالجهاديين ويحملون فكر تنظيم القاعدة الارهابي وتدريبهم في معسكرات ضمن دول الجوار على يد عناصر استخباراتية أميركية وبريطانية وفرنسية واسرائيلية وارسالهم الى سورية لاستهداف عناصر الجيش العربي السوري وقتل السوريين وبث الذعر في نفوسهم.
وفي هذا الاطار كشفت صحيفة الانتقاد اللبنانية ان عناصر ممن يحملون فكر تنظيم القاعدة يتدربون في معسكرات في تونس بغية التوجه الى سورية.
وقالت الصحيفة في تحقيق نشرته على موقعها الالكتروني ان من بين الظواهر التي أثارت انتباه الرأي العام في تونس ومحيطه الاقليمي هو الانتشار الكثيف لحاملي فكر تنظيم القاعدة ممن يسمون أنفسهم بالجهاديين الذين يتدربون في معسكرات في دول الجوار ثم يعبرون الحدود باتجاه المشرق وبالتحديد الى الاراضي السورية.
واضافت الصحيفة ان وسائل اعلام تونسية قامت بالتحقيق في المسألة وخلص أغلبها في النهاية الى أن هؤلاء من المغرر بهم من فئة الشباب الذين تنتدبهم شخصيات حاملة لفكر القاعدة ومن هم على نهجها حيث يجندون الشبان في أغلب الاحيان من دون علم ذويهم الذين يفاجؤون بأبنائهم وقد تم القاء القبض عليهم أو قتلوا في مكان ما على غرار من تم عرضهم في وقت سابق على شاشة التلفزيون السوري واعترفوا بالقدوم لقتال الجيش العربي السوري.
واوضحت الصحيفة ان التحقيقات الصحفية تشير الى ان الشباب التونسي الذي يسافر بنية الجهاد يتم ترحيله من هذه المعسكرات صوب وجهتين لا ثالث لهما اما الاراضي التركية اذا كان سينضم الى ميليشيات العصابات الارهابية التي تحمل تضليلا اسم الجيش الحر في حلب والمدن الشمالية القريبة منها أو لبنان اذا كان سيعبر الى حمص او دمشق أو ريفها والمناطق المتاخمة لها ولا يكون ذلك عبر المعابر الحدودية الرئيسية حيث يجدون هناك من يستقبلهم ويؤويهم ويربط خيوط الوصل بينهم وبين هذه العصابات.
وأوضحت الصحيفة ان هؤلاء الوافدين يلتقون بالشبان في المساجد التونسية خصوصا تلك التي بات يسيطر عليها التيار السلفي ثم يستدرجونهم الى معسكرات تدريب تقليدية في عمق الصحراء في المنطقة الواقعة بين الجزائر ومالي والتابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
ولفتت الصحيفة الى ان وسائل الاعلام تداولت خبر وجود معسكر اخر للتدريب قرب مدينة بنغازي الليبية يتلقى فيه هؤلاء تدريبات تؤهلهم لقتال الجيوش النظامية وليس فقط التنظيمات المسلحة وقد تم افتتاحه منذ الاشهر الاولي لاندلاع شرارة الازمة في ليبيا وخروج مدينة بنغازي بالكامل عن سيطرة السلطة المركزية في طرابلس الغرب.
واشارت الصحيفة الى أن جهات خليجية تعمل وفقا لاجندات غربية تعمل على تجنيد الشباب أصبحت تتحرك بحرية خاصة بعد قرار الحكومة التونسية الغاء التأشيرة للخليجيين الراغبين في القدوم الى تونس من دون أن تقابله معاملة بالمثل من الجانب الخليجي.