وفي كلمته اكد وزير الاعلام عمران الزعبي اهمية تخصيص يوم 23 نيسان يوماً للكتاب السوري في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد والمواطن السوري،
ويسجل للحكومة حضورها في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات سواء في المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة وسعيها دائماً لتأمين متطلبات واحتياجات الناس رغم انف الدول المعادية.
واضاف: يسجل للسوريين التزامهم باعمالهم وذلك بفضل ارواح ودماء ابطال وشهداء الجيش العربي السوري وقواتنا المسلحة وكل المجموعات الداعمة والحليفة الذي لولاهم لما كنا موجودين، وايضاً لولا وجود هذا الجيش البطل الذي يقوده القائد العام للجيش والقوات المسلحة بحكمته ووطنيته وعروبته وانتمائه الصادق الى الامة.
جميعنا تابع اجتماعات جينيف وانسحاب الوفد القادم من الرياض، وثبات وفد الجمهورية العربية السورية، واصرار سورية على متابعه البحث في المسار السياسي، الذي يفترض ان يفضي الى حلول سياسية .
واكد الزعبي ان قرار القيادة في سورية واضح جداً ، لاتراجع ، لاتنازل ، ولاتفريط بدماء الشهداء ومطلوب ان يمتزج الوعي السياسي في الوعي الوطني، لان هذا البلد لنا جمعاً، لكل السوريين وليس لحزب او لطائفة او لدين.
كما بين االدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب ان الحضارة السورية قدمت للبشرية الاشياء التي تتعلق بالمعرفة والثقافة والفكر والوعي ، وعندما نتحدث عن الثقافة والحضارة يعني اننا نتحدث عن سوريا، واذا كان اهم علماء الأنثروبولوجيا قال كل انسان متحضر له وطنان، وطن ينتمي اليه وسورية .
واضاف بالتاكيد يجب ان تكون هذه القيم بالمعنى الدقيق وان يكون جذرها سورية ، ولا بد ان تستعيد سورية ذلك البهاء عندما نتحدث عن الابجديه الاولى واختراع الدولاب واكتشاف النار، سنتحدث عن سورية وليس من العبث ان نقول إن سورةا ليست حاضنة للثقافة والمعرفة والوعي بل هي مصدرة لذلك .
من جانبه رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ اكد ان عبق الياسمين ينتشر في كل مكان وهو يوم سوري بامتياز للكتاب السوري ، 23 نيسان تحتفل كل الفعاليات العالمية ونحن ايضاً في اتحاد الناشرين كانت لدينا فكرة ان نطلق هذا اليوم ليصبح يوماً للكتاب السوري ، وسيكون له اثر مهم واضاءة كبيرة على الكتاب والمبدعين والمؤلفين لنكون يد بيد لبناء جيل حضاري واع يتبنى القراءة كأساس في اتجاهاته .
واضاف في اتحاد الناشرين كان هدفنا دائماً تعزيز وتنمية دور القراءة في المجتع ، لذلك اطلقنا هذا اليوم وسيكون يوم اطلاق احتفالي فقط وليس لعرض برامج او افكار ونتائج ، القادم سيكون خيراً وسنعمل اكثر على تفعيل هذا اليوم من خلال تشاركنا مع وزارات الثقافة والاعلام واتحاد الكتاب العرب ، لنعيد الالق للمجتمع ونجعل من القراءة عادة وهو اهم مرتكز نعمل عليه في هذا اليوم .
وبينت الاديبة كوليت خوري اهمية ان يكون يوم للكتاب السوري لانها ترفض جميع الاعياد والايام المستوردة لان لنا حضارتنا الخاصة في سورية ونحن نختلف عن البلدان جميعها باننا نحن نعيش في اقدم مدن العالم ، والكتاب هو خير جليس وانيس وهو رفيق عمري وانا سعيدة بالحضور اليوم لهكذا مناسبة، داعية إلى تعميم القراءة لخلق مجتمع أكثر التزاما.
تضمن الاحتفال عرض فيلم عن تاريخ الكتاب وتطور صناعته عبر التاريخ واهم دور النشر والناشرين وهو من انتاج التلفزيون العربي السوري .
كما تم تكريم نخبة من رواد الناشرين ليس على المستوى المحلي وحسب بل على مستوى الوطن العربي ممن اخلصوا لمهنة الكتاب وهذه الدور هي (دار النوري ، دار دمشق ، دار القلم).