|
مشـــــروع وطنـــــي للتقليـــل مــــن مخاطــــر الإشــــعاع بالفضـــاء مراسلون وأضاف في محاضراته التي اندرجت تحت عنوان (تقدير مخاطر تعرض الأطقم الجوية للإشعاع) بفرع الجمعية السورية للمعلوماتية: نحتاج لمساهمة وطنية ومشروع وطني ضمن فضاء الطيران السوري للمساهمة في تقليل المخاطر الإشعاعية. ويتم ذلك بإنشاء شبكة معلوماتية تأخذ بعين الاعتبار تحليق الطائرات وخطوط العرض والطول وزمن التطواف لتقدير الجرعة التي يتعرض لها أطقم الطائرات أثناء رحلاتها، كونها تتعرض لجرعات إشعاعية عالية جداً ونعرف أن للإشعاع تأثيرات ضارة يمكن أن تؤدي للموت المباشر أو الإصابة بالسرطان أو إصابات مهنية أخرى، بغية رسم خارطة لتوقع الجرعات الإشعاعية في كل نقطة من فضائنا «السوري»، وبالتالي وضع إجراءات لتخفيف هذه الجرعة كأن نغير المسار أو نغير ارتفاع التطواف من 12 ألف متر إلى 10 آلاف متر وهذا كاف للتقليل من الجرعة الإشعاعية بالإضافة إلى ارتداء أجهزة الوقاية من الإشعاع. وأشار د. غفر قائلاً: عند سقوط الإشعاعات على الخلية الحية تتأين بعض مكونات الخلية خاصة جزئيات الماء التي تمثل الجزء الأكبر من مكونات أي خلية ما يؤدي إلى حدوث تغيرات كيميائية تقود بدورها إلى إحداث تغيير في تركيب ووظيفة الخلية، أو تحولها إلى خلية سرطانية، وأي جرعة من الإشعاعات ومهما قلت تحمل معها احتمال الإصابة بالسرطان، ويزداد خطر الإصابة بالسرطان طرداً مع مقدار الجرعة أي إن أي مضاعفة للجرعة قد تضاعف من احتمال حدوث السرطان. مبيناً أن المحور المغناطيسي للأرض يميل بحدود 11 درجة عن محور الدوران الذاتي وبالتالي فإنه يحيد قليلاً عن مركز الأرض وكنتيجة لميل وحيد إن الحقل المغناطيسي تمتد أطواق البروتونات المأسورة نحو الغلاف الجوي في منطقة تتوضع فوق «أميركا الجنوبية» و«جنوب المحيط الأطلسي» (الظاهرة الجنوبية الأطلسية) حيث تتفاعل البروتونات الوافدة مع الإلكترونات الأرضية مؤدياً ذلك لحدوث تفاعل نووي اندماجي وبالتالي فناء المادة.
|