تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشـــــروع وطنـــــي للتقليـــل مــــن مخاطــــر الإشــــعاع بالفضـــاء

مراسلون
الخميس 21-5-2009م
لمى يوسف

أكد د. محمد غفر من المعهد العالي لبحوث البيئة على أن البيئة هي الطبيعة، والطبيعة تتلقى ردود فعلها الرحيمة، وتعالج ذواتها وتهضم أزماتها.

وأضاف في محاضراته التي اندرجت تحت عنوان (تقدير مخاطر تعرض الأطقم الجوية للإشعاع) بفرع الجمعية السورية للمعلوماتية: نحتاج لمساهمة وطنية ومشروع وطني ضمن فضاء الطيران السوري للمساهمة في تقليل المخاطر الإشعاعية.‏

ويتم ذلك بإنشاء شبكة معلوماتية تأخذ بعين الاعتبار تحليق الطائرات وخطوط العرض والطول وزمن التطواف لتقدير الجرعة التي يتعرض لها أطقم الطائرات أثناء رحلاتها، كونها تتعرض لجرعات إشعاعية عالية جداً ونعرف أن للإشعاع تأثيرات ضارة يمكن أن تؤدي للموت المباشر أو الإصابة بالسرطان أو إصابات مهنية أخرى، بغية رسم خارطة لتوقع الجرعات الإشعاعية في كل نقطة من فضائنا «السوري»، وبالتالي وضع إجراءات لتخفيف هذه الجرعة كأن نغير المسار أو نغير ارتفاع التطواف من 12 ألف متر إلى 10 آلاف متر وهذا كاف للتقليل من الجرعة الإشعاعية بالإضافة إلى ارتداء أجهزة الوقاية من الإشعاع.‏

وأشار د. غفر قائلاً: عند سقوط الإشعاعات على الخلية الحية تتأين بعض مكونات الخلية خاصة جزئيات الماء التي تمثل الجزء الأكبر من مكونات أي خلية ما يؤدي إلى حدوث تغيرات كيميائية تقود بدورها إلى إحداث تغيير في تركيب ووظيفة الخلية، أو تحولها إلى خلية سرطانية، وأي جرعة من الإشعاعات ومهما قلت تحمل معها احتمال الإصابة بالسرطان، ويزداد خطر الإصابة بالسرطان طرداً مع مقدار الجرعة أي إن أي مضاعفة للجرعة قد تضاعف من احتمال حدوث السرطان.‏

مبيناً أن المحور المغناطيسي للأرض يميل بحدود 11 درجة عن محور الدوران الذاتي وبالتالي فإنه يحيد قليلاً عن مركز الأرض وكنتيجة لميل وحيد إن الحقل المغناطيسي تمتد أطواق البروتونات المأسورة نحو الغلاف الجوي في منطقة تتوضع فوق «أميركا الجنوبية» و«جنوب المحيط الأطلسي» (الظاهرة الجنوبية الأطلسية) حيث تتفاعل البروتونات الوافدة مع الإلكترونات الأرضية مؤدياً ذلك لحدوث تفاعل نووي اندماجي وبالتالي فناء المادة.‏

تعليقات الزوار

د. أسامة أحمد العاني-الطاقة المتجددة |  uaelani@ksu.edu.sa | 21/05/2009 12:52

إن الحاجة أصبحت أقوى من أي وقت مضى فلا بد لسورية أن تدخل نشاط الفضاء لزيادة البيانات التي تساعد في صنع القرار الصناعي والزراعي. إن عدم توفر بيانات أرضية أو فضائية تؤثر بشدة على الأداء. لقد قامت دول عدة ومن بينها المملكة العربية السعودية بنشاط كبير في هذا المجال وأنشئت برامج ومعاهد متطولرة تعنى ببحوث فيزياء الفضاء والمناخ. أرجو من المسؤولين الكرام تطوير الجانب العلمي والبحثي في هذا المجال.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية