وحضور خالد سلوطة معاون وزير الاقتصاد والتجارة ولي هواشن سفير الصين بدمشق سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والنهوض بها عبر تبني اليات تعاون فعالة ومثمرة حيث تميز اللقاء بالحضور الكثيف من كلا الجانبين .
ورأى سلوطة أن التعاون السوري الصيني سيساهم بشكل كبير وفعال في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين اذا بذلنا الجهد الكافي والتواصل المستمر وتقديم الرؤى والمقترحات قائلا : ان سورية تعول على هذا التعاون الكثير وتسعى لان تكون الصين في مقدمة الدول التي تبني معها شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وان التعاون بين الجانبين ليس حالة جديدة ولا ظاهرة عابرة وانما هو حالة دائمة تم اختيارها من كلا الجانبين منذ زمن بعيد.
ودعا الى تبني مقترحات واليات من شأنها تحقيق التشابك بين الشركات السورية والصينية في المجال الانتاجي والتسويقي ومراعاة الاهمية النسبية للمشاريع الصناعية وتعزيزه الى درجة الاندماج بين الشركات في كلا البلدين في القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية والتجارية مبينا وصول حجم التبادل التجاري الى حوالي 2 مليار دولار 2008 وتطلع الحكومة السورية الى زيادة حجم الاستثمارات كون الاستثمارات الحالية لا تعبر عن الفرص الاستثمارية المتاحة والواعدة بشكل حقيقي في ظل تحسن المناخ الاستثماري.
ومن جهته اعتبر القلاع الاتفاق التجاري الموقع مع الصين في طليعة الاتفاقيات التجارية التي وقعتها سورية منذ اكثر من اربعين عاما ما يعكس الحرص المبكر على تقدير العلاقة مع قوة اقتصادية كانت ناشئة واصبحت اليوم من كبريات الاقتصاديات العالمية، ودعا القلاع الى تطوير التجارة مع الصين باتجاهي الاستيراد والتصدير.
ووصف ارقام التبادل التجاري بالضئيلة جدا وتعكس الخلل بين الصادرات والواردات بنسبة 4.2٪ لافتا الى اربعة عناصر تساهم في تفعيل العلاقات الاقتصادية تتمثل بالتركيز على خلق شركات استثمارية منتجة موطنها سورية تستفيد من الاسواق العربية دون رسوم جمركية ولاحقا مع دول الاتحاد الاوروبي واعتماد مناطقنا الحرة العديدة والمتطورة مركزا لتوزيع السلع الصينية الى الدول المجاورة .
واعتماد سورية بوابة عبور للمنتجات الصينية الى اسواق الدول العربية والاوروبية عبر الاستفادة من خطوط الشحن والنقل المختلفة والتي يوفرها موقع سورية الجغرافي .
وتشجيع الرحلات السياحية المباشرة الى سورية واكد القلاع للوفد الضيف ان جميع المجالات اصبحت متاحة للعمل والاستثمار وهي فرصة لتوطين الصناعات الصينية في ظل الانتقال التدريجي لاقتصاد السوق الاجتماعي والشراكة الكاملة مع القطاع الخاص.
وبين جانغ واي نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الخارجية ايمان حكومة بلاده في توسيع العلاقات مع بلدان المنطقة وخاصة سورية لمواجهة الازمة العالمية الحادة وتطلع بلاده لمستقبل اقتصادي وتجاري مشرق مبينا وصول حجم التبادل التجاري الى 2.2 مليار دولار 2008 وبنسبة زيادة 21٪ عن عام 2007 مع زيادة التصدير بنسبة 14٪ من سورية الى الصين.
ولفت واي الى بعض المراكز التي توفر فرصة نادرة للسوريين بحسب تعبيره لزيادة الصادرات الى بلاده منها مركز تشجيع الصادرات الاجنبية الى الصين ومركز تشجيع الواردات للشركات الاجنبية المساعد على فتح السوق الصينية واستفادة سورية من المزايا الممنوحة لها ومن خلال المعارض المتخصصة قائلا ان اللقاء بداية لتعاون جديد وبناء الثقة المتبادلة.
واستعرض وانغ لينكوين نائب رئيس مقاطعة شنغهاي امكانيات المقاطعة ومواردها المعدنية والزراعية والحيوانية وفي مجال انتاج الطاقة ورجال اعمال يطمحون لقيام شركات على كافة الاصعدة ومبادلات تجارية وصناعية مشتركة مؤكدا وجود 127 نوعا من المعادن المكشوفة في هذه المقاطعة الخالية من التلوث بعد اختيارها من اليونسكو من بين اربع مدن صينية.
وبين لي هواشن سفير الصين ان الوفد يتكون من 70 شخصية من رجال الاعمال والمسؤولين للنهوض بالعلاقات مبينا اهتمام حكومة بلاده بتطوير العلاقات والارتقاء بها الى مستوى جيد.