قواعد الأندية وإصابات اللاعبين... من يهتم بها؟!!
حلب رياضة الخميس 21-5-2009م عمار حاج علي واقع قد تعيشه معظم أنديتنا وتعاني منه رياضتنا.. أين القواعد التي يتم تأسيسها لتكون رافداً حقيقياً للكبار؟
أمثلة كثيرة سنأتي على ذكر اثنين منها تعطينا فكرة واضحة عن عمل أنديتنا واهتمامها بالقواعد. لاعب شباب سلة الاتحاد نور شيط وهو ابن لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم ونادي الاتحاد جهاد شيط.... نور أصيب بكسر بقدمه أبعدته عن الصالات لفترة لم يسأل خلالها أي شخص عنه سوى والده الذي تابع مراحل علاجه ولدى سؤال الأخ جهاد مدربه عن ابنه قال إنه إذا شفي من الإصابة فهذا يعني أنه بحاجة إلى علاج فيزيائي وكأن الحالة لم تكن تعنيه من قريب أو بعيد خلال فترة غياب اللاعب عن التمرين حتى مشرف الفريق لم يكلف خاطره السؤال عن اللاعب ولماذا يغيب عن التدريب وما تكاليف العلاج؟ فهل سيتم صرف مادفعه والد اللاعب؟ ومتى ؟ حالة أخرى والد إحدى لاعبات فريق سيدات سلة الاتحاد أبعد ابنته وهي النجمة بالفريق ولها ثقلها أبعدها على حد قوله إنه يريد تربية النادي من خلال إبعاد ابنته عن الفريق وليخسروا دونها وهذا ماحصل وقبل المباراة تحدثت المدربة مع اللاعبة التي اعتذرت عن حضور مباراة مهمة بحجة أنها مصابة بكاحلها ولاتستطيع الوقوف على رجلها نهائياً ثم خرجت بحجة جديدة بأن لديها دورة رياضيات بنفس توقيت المباراة؟ هذا على صعيد النادي أما اتحاد كرة السلة فهو المسؤول الأول والأخير عن تراجع مستوى اللعبة والاعتماد على الاعبين الأجانب من ماركة بالية وناقص خمس نجوم حيث تؤكد لنا مدربة سيدات وناشئي الاتحاد من خلال حديث ودي معها أن نظام الدوري خاطئ ولايعود بالفائدة على مستوى اللعبة فهل يعقل أن تلعب فئة الناشئين بطريقة التجمعات فيلعب الرفيق /8/ مباريات ويخرج من الدور الأول ويبقى خارج اللعبة /7/ أشهر لحين بدء التحضير للدوري الجديد وخلال المباريات الثماني وبعد تأكد أكثر من نادٍ خروجهم من الدور الأول يبدأ اللعب بنتائج المباريات وتتحكم بعض الأندية بدخول أندية أخرى إلى الدور الثاني لكن اتحاد اللعبة لحظ هذا الأمر في الدوري الحالي وتقرر إقامة مباريات الدور الثاني بطريقة الذهاب والإياب. وعودة إلى أنديتنا فإن مدربي القواعد في الأندية يعملون على قدر مايقبضون تصوروا أنه في أكثر من نادٍ بحلب لم يقبض مدربو القواعد والفئات العمرية في أكثر من /8/ أشهر على أقل تقدير وعندما تتم مطالبته بالبحث في المدارس عن مواهب لرفدها للنادي يقول على ماذا سأعمل وأبحث وأتعب طالما النادي لم يتكرم علي بدفع رواتبي المتراكمة منذ أشهر هؤلاء المدربين أهملوا في تأدية واجبهم فانعكس ذلك على النادي والنادي بالأساس هو السبب في ذلك أما التدريب أثناء العام الدراسي فيلزمه ترتيب أكبر وحرام على أنديتنا بعد اكتشافها الكثير من المواهب في الصيف أن تضيع بسبب عدم ترتيب تمريناتهم بشكل يتناسب مع دوامهم المتقلب في المدرسة بين صباحي ومسائي ومنحهم حصة تدريبية واحدة في الأسبوع وهي يوم الجمعة وقد تكون الصالة مشغولة بمباريات رسمية للكرة الطائرة أو كرة اليد وغيرها عندها يعود الطفل إلى بيته على أمل التدريب في الأسبوع القادم وسط خيبة أمل الأهل على هكذا واقع إذاً اهتمام معظم إدارات الأندية بقواعدها غائب والكل يعلم لما فيه مصلحة النادي (من فوق) لأن إحراز بطولة الدوري الكروي أو السلوي عندهم أهم عمل يقومون به للحفاظ على كرسي الذهب.
|