|
|
أداء على استحياء لبورصتنا في نيسان والبنـــوك تستأثـــر بأغلــــب كعكــــة التــــداولات دمشق وعند الحديث عن أداء سوق دمشق للأوراق المالية خلال شهر نيسان الماضي فإنه يصعب علينا مقارنة تداولات هذا الشهر مع شهر سابق، حيث بدأت السوق هذه التداولات في العاشر من آذار الفائت ولم تكتمل بعد تداولات الشهر الجاري، لذا فإننا سنكتفي بقراءة مؤشرات نيسان مع مقارنة أداء الشركات فيما بينها من حيث قيم وأحكام وصفات التداول. قيم التداول بداية لا بد من التأكيد على أن اجمالي قيم تداولات الشهر لم تكن مرضية فهي لم تتجاوز 12 مليون ليرة سورية وهو رقم حققته السوق في تداولات يوم واحد هو يوم الخميس الفائت، أيضاً كتلة التداولات الكبيرة انحصرت فعلياً في ثلاث شركات من أصل ثمان هي مجمل الشركات المدرجة في السوق حتى الآن، فبنوك بيمو والعربي والدولي حققت على التوالي تداولات بـ4.5-3.5-2.3 مليون، أي أن تداولاتها مجتمعة وصلت إلى 10.461 ملايين، فيما تداولات الشركات الخمس الأخرى لم تتجاوز 1.535 مليون وزعت على هذه الشركات كما يلي: بنك سورية والمهجر 813 ألفاً، المتحدة للإعلان 293 ألفاً، عودة 240 ألفاً، الأهلية للنقل 157 ألفاً في حين لم تتجاوز نماء الزراعية 30 ألفاً. وأحجامه على ما يبدو أن قيم التداولات المنخفضة ترافقت هي الأخرى بأحجام تداولات منخفضة أيضاً، فالأحجام كانت دون 18 ألف سهم بيد أن البنوك التي تقدمت بالقيم هي نفسها التي تقدمت بالاحجام، إذ شكلت أحجام تداولات هذه البنوك أكثر من 15 ألف سهم من إجمالي أحجام التداول، حيث جاءت هذه البنوك على التوالي بأحجام: العربي 5445 سهماً، الدولي 5214 سهماً، بيمو 4463 سهماً، فيما اجمالي أحجام الشركات الخمس المتبقية أقل من 2700 سهم، جاءت كما يلي: المتحدة 1305 أسهم، المهجر 1010 أسهم، عودة 150 سهماً، الأهلية 148 سهماً، نماء 65 سهماً. وصفقاته أيضاً بلا شك أن 145 صفقة تداول تمت خلال شهر كامل هو رقم هزيل بالمقاييس كلها، خاصة إذا علمنا أن شركتين فقط هما العربي والدولي حظيتا بـ92 صفقة بواقع 50 للعربي و42 للدولي، في حين بلغ اجمالي الصفقات المنفذة على أسهم ست شركات 53 صفقة وتوزع هذه الصفقات كالآتي: المتحدة 18 صفقة، المهجر 11 صفقة، بيمو عشر صفقات، الأهلية ست صفقات، ثم أربع صفقات لكل من عودة ونماء. ويبقى السؤال هل ستتحسن تداولات السوق للشهر الجاري إلى الحد الذي يمكننا من ملاحظة سوق تنمو وتتطور باضطراد وتوفر لنا مؤشرات يمكن القياس عليها والتحليل على أساسها، ثم هل تتبدل المواقف والمواقع بالنسبة للشركات المدرجة خصوصاً لتلك التي سجلت تداولات خجولة؟ نأمل أن يقدم تقريرنا للشهر القادم مؤشرات مختلفة للقراء-المستثمرين الذين ينتظرون إشارة مشجعة من سوقنا الوليدة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
