رأت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية امس ان قضية معتقل غوانتانامو قد تشكل اول فشل كبير للرئيس الامريكي باراك أوباما.
وقالت الصحيفة في مقال لها ان اعلان اقفال المعتقل ترافق بالترحيب والدعاية الاعلامية الكبيرة ولكن تفاصيل القضية تدل على تأجيل كل الخطوات المهمة في سياق اقفال المعتقل ما يجعل الامر مطابقا لما كان عليه خلال فترة حكم الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.
واوضحت ان ما تعنيه بالتفاصيل هو ان السجناء الـ 240 سيغادرون المعتقل لكن ذلك لن يشكل تغييرا عما كان يقوله الرئيس السابق بوش الذي عبر مرارا عن عدم معارضته اغلاق المعتقل في حال تأمن ترحيل السجناء الى بلدان اخرى.
وقالت الديلي تلغراف ان من جملة العقبات التي واجهها اوباما لتحقيق مشروعه اقفال المعتقل قيام نواب في 25 ولاية امريكية باقتراح واقرار قوانين تمنع الولايات المعنية من استقبال معتقلين في غوانتانامو مشيرا الى ان زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد صرح اول امس للصحافيين انه لن يسمح بالافراج عن ارهابيين داخل الولايات المتحدة قائلا ان مجلس الشيوخ باعضائه الديموقراطيين والجمهوريين لا يريد ان يتم الافراج عن ارهابيين في الولايات المتحدة0
واشارت الصحيفة الى ان هذا الرفض ليس فقط في الولايات الامريكية اذ عبرت بعض البلدان الاوروبية التي لطالما انتقدت الاداء الامريكي في غوانتانامو عن رفضها استقبال سجناء لهم علاقة بالارهاب.
وتأكيداً لما ذهبت إليه الديلي تلغراف قالت ميشيل فورني مساعدة وزير الدفاع الاميركي للشؤون السياسية امس ان على اعضاء الكونغرس المعارضين لفكرة استقبال معتقلي غوانتانامو في الولايات المتحدة ان يعيدوا التفكير في موقفهم هذا.
ونقلت ( اب ) عن فلورني قولها.. ان على اعضاء الكونغرس ان يفكروا باسلوب استراتيجي ويتذكروا بأن اغلاق المعتقل يعني اتخاذ قرارات صعبة من قبل الجميع.
وجاءت تصريحات فلورني بعد يوم من اعلان نواب ديمقراطيين بأنهم لن يصدقوا على مذكرة لتخصيص ثمانين مليون دولار لاغلاق المعتقل حتى تخرج الادارة الاميركية بخطة مرضية بشأن ماستفعله بالمعتقلين الـ 240 المحتجزين هناك.