واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الجانب الروسي سيقوم بتحليل الاقتراحات المقدمة في هذا الشأن كي تصبح النتيجة النهائية للمفاوضات خطوة الى الامام وتتجسد في فكرة الامن المتكافئ على حين دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى القيام بمقاربة حذرة تقوم على اتخاذ اجراءات محددة وموزونة لتحقيق رؤية عالم خال من الاسلحة النووية.
فقد قال أوباما في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس بعد محادثات أجراها مع وزيري الخارجية السابقين هنري كيسنجر وجورج شولتز ووزير الدفاع السابق وليام بيري والسيناتور السابق الخبير في عدم انتشار الاسلحة النووية سام نون انه من المحتم ان تعمل الولايات المتحدة مع روسيا ومع دول اخرى من اجل تقليص والغاء المخاطر التي تمثلها الاسلحة النووية في نهاية الأمر.
بدوره اعلن لافروف ان روسيا والولايات المتحدة تبحثان في المفاوضات الجارية في موسكو حول الاسلحة الهجومية الاستراتيجية في التفاصيل الملموسة للمعاهدة القادمة بينهما مشيراً في تصريحات للصحفيين امس إلى وجوب أن تصبح النتيجة النهائية للمفاوضات خطوة إلى الأمام مقارنة مع المؤشرات الحالية لتقييد الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
واكد وزير الخارجية الروسي ان المبدأ الاساسي للمفاوضات ينبغي ان يتجسد في فكرة الامن المتكافئ الذي لا يمكن بلوغه دون الاخذ بعين الاعتبار وضع الدفاع المضاد للصواريخ وغير ذلك من القضايا مثل عسكرة الفضاء الخارجي ومخططات صنع عبوات غير نووية معرباً عن امله في مراعاة جميع هذه الوقائع.
إلى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الجانب الروسي يعتبر المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة ناجحة.
وجرت في جو ايجابي وان الجانبين اتفقا على اجراء جولة جديدة للمفاوضات في الفترة من الاول الى الثالث من حزيران القادم في جنيف.