تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مهما اختلفت المسميات .. هؤلاء هم أعداء الشعب السوري

عن :The beast
متابعات سياسية
الأحد 7-12-2014
ترجمة وصال صالح

على الرغم من عدم وجود عملية محدودة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها منذ أشهر ضد داعش إلا أنها فتحت جبهة أخرى في هذه الحرب ،

و يرى محللون أميركيون أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة وهذه أوضح إشارة حتى الآن بأن الولايات المتحدة بدأت بتوسيع ضرباتها ضد « الجهاديين « الذين ينتمون لتنظيم القاعدة و كانوا قد هاجموا مجموعتين مما يسمى بالمعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب و ممن تعول عليهم إدارة أوباما في حربها ضد داعش، و في محاولة منها للتخفيف على هذه المعارضة المعتدلة التي فقدت أهم معاقلها المتاخمة للحدود مع تركيا ، قصفت الولايات المتحدة مواقع تابعة لجبهة النصرة و هي فرع للقاعدة في سورية ويعد هذا تحولاً جلياً وواضحاً لا سيما أن الولايات المتحدة قالت بأنها كانت تتجنب مهاجمة هذه الجماعة التي قاتلت أحياناً إلى جانب المعارضة السورية المدعومة أميركياً لكن يجب أن ينظر إلى هذا التحول في البيت الأبيض على أنه خطة قادمة ، و كان مسؤولون في الاستخبارات الأميركية حذروا خلال لقاء مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية قبل بدأ الضربات الجوية الأولى في سورية في 22 أيلول حيث ضربت خلالها مواقع لكل من داعش و القاعدة من أن أي هجمات أميركية أخرى ضد جبهة النصرة يمكن أن تدق إسفيناً بين الجماعة و حلفائها السابقين في المعارضة المعتدلة المدعومة أميركياً، ووفقاً لأشخاص كانوا مشاركين في المناقشات فإن (السي آي إيه) كانت تخشى من أن ضرب جبهة النصرة قد يرتد على المعارضة السورية باعتبار أن النصرة ظهير لهم ، و هذا بالضبط ما يبدو أنه قد حدث فعلياً في الجولة الأولى من الضربات في أواخر أيلول حيث ضربت الولايات المتحدة أهدافاً مختلفة لداعش و جبهة النصرة والمجموعة الثالثة خراسان و كانت الولايات الأميركية تعتقد أن الأخيرة تخطط لشن هجمات ضد طائرات تجارية ، ربما كانت خراسان هي الهدف الأول لكن النصرة ضربت أيضاً ، وكان الانطباع على الأرض بأن أميركا كانت تهدف لملاحقة النصرة و التي سمتها بالعناصر « الفاسدة » ووجدت الإدارة الأميركية نفسها الآن في نفس الموقع الذي كانت تأمل تجنبه أي عبر خوضها حرب أوسع ضد قوات النصرة و المخاطرة في تهجير أعداد أكبر من السوريين « هدف الضربات الجوية تطور من محاربة داعش في العراق إلى محاربة داعش و النصرة في سورية لأنهم يشكلون تهديداً « قال مسؤول أميركي سابق» إنها القوات المعارضة التي تريد إدارة أوباما تدريبها و تسليحها للمساعدة في ضرب داعش ، إنها تلك القوات التي يحاول الجيش الأميركي الآن إنقاذها عبر غاراته الجوية الأخيرة ضد النصرة « كريستوفر هارمر و هو ضابط سابق في البحرية و محلل من معهد دراسات الحرب التي تراقب التطورات في سورية على الأرض قال « إنهم ليسوا الشعب السوري من يحب النصرة، و جبهة النصرة كانت تقاتل الدولة السورية و الولايات المتحدة تبحث عن أي عذر للبقاء بعيداً عن خوض قتال ضد الدولة السورية » .‏

وفقاً لشبكة السي إن إن فإن غارات الطائرات الأميركية بدون طيار قتلت المسؤول الرئيسي عن صنع القنابل في مجموعة خراسان و هو جهادي فرنسي يدعى ديفيد دراكيون ، هذا إن كان الأمر صحيحاً فإنه يدل على أن المخططين العسكريين الأميركيين يحصلون على معلومات استخباراتية حول مقاتلي خراسان على الأرض السورية هي الأفضل و الأكثر دقة ، و يعتقد أنه في الجولة الأولى من الضربات ضد المجموعة هرب زعماء و قادة كبار من بينهم درراكيون الذي دعاه أوستين بأنه أحد القياديين الأكثر خطورة ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك أي مؤشرات على أي هجمات ضد خراسان ، قد لا يكون هناك مفر من مهاجمة جبهة النصرة لكن هذا يكشف عن استراتيجية هشة و غير متماسكة لإدارة أوباما و هي متناقضة وستؤدي إلى نتائج عكسية ، حسبما يرى هارمر ، هذا في الوقت الذي تعرضت فيه الإدارة الأميركية مؤخراً للانتقادات لأنها ساعدت في خلق لواء تنظيم القاعدة ( أحرار الشام ) و هي ميليشيا إسلامية متشددة كانت تساعد النصرة في عملها ضد المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب وعندما هاجمت النصرة تلك المعارضة الأسبوع الماضي سيطرت على أكبر سبع بلدات التي كانت تسيطر عليها المعارضة من جبهة الثوار السوريين و حركة أحرار حزم و أجبرتهم على الفرار أو الانشقاق و تهدد النصرة الآن بانتزاع السيطرة على الحدود الرئيسية للعبور إلى تركيا ، هذه الحدود التي كانت تستخدمها الولايات المتحدة لتقديم المساعدات للميليشيات المسلحة أو ما يسمى بالمعارضة المعتدلة المفضلة لدى الغرب ، و كان زعماء من حركة حزم حصلوا على صواريخ تاو المضادة للدبابات من الولايات المتحدة و هؤلاء ناشدوا إدارة أوباما بشكل خاص هذا الأسبوع لمساعدتهم في درء خطر الجهاديين ، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية في محاولة تدريب و تجهيز هذه المعارضة غير أن الخلاف حول أي معارضة سيتم تدريبها فعلياً ما يزال مثار خلاف ، حسبما قال المتحدث باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي.‏

وكان أبو محمد الجولاني و هو زعيم جبهة النصرة ظهر في شريط فيديو حيث هدد المعارضة السورية المعتدلة و اتهمها بأنها «متعاونة مع الغرب » و هناك أدلة على أن جبهة النصرة مصممة على إقامة إمارة خاصة بها لتنافس الخلافة التي تريد الدولة الإسلامية إقامتها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية