حيث تنفق سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملايين الدولارات على معالجة مصابي التنظيمات الإرهابية في سورية والتي تقوم بتهريبهم من منطقة فصل القوات في الجولان السوري إلى داخل الأراضي المحتلة حتى على حساب معالجة مستوطنيها ما يؤكد حجم الخدمات التي تقدمها تلك التنظيمات الإرهابية لكيان الاحتلال ومدى ارتباطهما الوجودي بشريان دم إرهابي واحد.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس أن «إسرائيل أنفقت أكثر من 14 مليون دولار على علاج المصابين المنقولين من سورية للعلاج في مشافيها» موضحة أن «هذه الأموال قدمتها وزارات الدفاع والمالية والصحة».
وأوردت تقارير سابقة أن وزارة الحرب الإسرائيلية تتحمل الجزء الأكبر من تكاليف علاج الإرهابيين المصابين في سورية الأمر الذي يعزوه محللون إلى أن كيان الاحتلال يعتبر تلك التنظيمات الإرهابية جزءا من قواته وتتبع لوزارة حربه وهو ما تقوم به بالفعل على أرض الواقع بأنها تنفذ حروبا بالوكالة عنه في سورية والعراق ولبنان ومصر ودول عربية أخرى.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن «تكاليف معالجة مصاب واحد هي تكاليف باهظة جداً بسبب العمليات الجراحية المعقدة وارتفاع أجور الأطباء يضاف إلى ذلك المبالغ التي يتم دفعها للطواقم الطبية التي يتم استدعاؤها من المنازل ليلا».
وفي إطار الحملة الإعلامية المزورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال لتحسين صورتها الإرهابية في العالم والملطخة بدماء الشعوب العربية وخاصة في فلسطين المحتلة نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس عن «البرفيسور آلكس لارنر من قسم العظمية في مشفى زيف» قوله «إن استيعاب الجرحى القادمين من سورية ومعالجتهم في المشافي الإسرائيلية يدعم مكانة إسرائيل الدولية وخاصة عندما يقوم أطباء إسرائيليون بإلقاء محاضرات في أنحاء العالم ويتحدثون عن المعالجة الأخلاقية التي تقدمها إسرائيل لمواطني دولة عدوة».
وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بنقل مصابي التنظيمات الإرهابية الذين يصابون في سورية خلال عمليات الجيش العربي السوري لاجتثاث الإرهاب وتقدم لهم العلاج النوعي في مشافي الاحتلال المقامة في الأراضي المحتلة إذ بلغ عددهم المئات في كل مشفى وفق الأرقام الإسرائيلية المعلنة في خرق سافر لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ووقف مختلف أشكال دعم تنظيماته.