سانا - الثورة:
استهدف العدو الاسرائيلي في اعتداء سافر منطقتين امنتين بريف دمشق في عدوان جديد يبين انخراط كيان الاحتلال الاسرائيلي المباشر في المؤامرة على سورية وارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة بمخططات هذا الكيان العدوانية المدعومة من دول غربية واقليمية وبعض دول الخليج ليضيف إلى جرائمه بحق السوريين جريمة جديدة.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: في اعتداء سافر قام العدو الاسرائيلي بعد ظهر أمس باستهداف منطقتين امنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني ما ادى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت.
واضافت القيادة العامة في بيان تلقت سانا نسخة منه: ياتي هذا العدوان المباشر الذي قامت به اسرائيل أمس لنصرة الإرهابيين في سورية بعد ان سجلت قواتنا المسلحة انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق اخرى.
وتابعت القيادة العامة: ان هذا العدوان يؤكد ضلوع اسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سورية إلى جانب الدول الغربية والاقليمية المعروفة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى راسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي وخاصة بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها من جيشنا العربي السوري.
واكدت القيادة العامة في ختام بيانها ان مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة حربها على الإرهاب بكل اشكاله وادواته واذرعه على كامل تراب الوطن.
ويقدم كيان الاحتلال الاسرائيلي دعما لوجستيا وتسليحيا وصحيا للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تقوم بارتكاب جرائمها واعتداءاتها الإرهابية ضد المواطنين السوريين ولا سيما في ريف القنيطرة ودرعا.
ويعود اعلان هذه العلاقة كما وثقها تقرير لمراقبي الامم المتحدة ضمن قوة فصل القوات في الجولان السوري اندوف إلى شهر اذار عام 2013 حين شرعت سلطات الاحتلال باستقبال الإرهابيين المصابين لمعالجتهم في مشافيها.
وكشف تقرير المراقبين كما افاد موقع روسيا اليوم ان 59 لقاء تم بين متزعمي هذه التنظيمات الإرهابية التي يصفها المتآمرون على سورية بالمعارضة المعتدلة وقيادي وضباط جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال الفترة من مطلع اذار الماضي وحتى نهاية ايار تم خلالها نقل 89 إرهابيا مصابا إلى مشافي الاحتلال الاسرائيلي للعلاج واعادة 19 إرهابيا منهم مع جثتين إلى الاراضي السورية وذلك حسب تقرير الامم المتحدة.
وبهذا الشأن ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية على موقعها الالكتروني امس أن اسرائيل أنفقت أكثر من 14 مليون دولار على علاج المصابين من الإرهابيين المنقولين من سورية للعلاج في مشافيها موضحة أن هذه الاموال قدمتها وزارات الدفاع والمالية والصحة وأن كيان الاحتلال يعتبر تلك التنظيمات الإرهابية جزءا من قواته.
وشكل الدعم الاسرائيلي لهؤلاء الإرهابيين السبب في ازدياد حرية حركة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم جبهة النصرة في منطقة فصل القوات وقيامها باطلاق النار على قوات حفظ النظام السورية وخطف حفظة سلام تابعين للاندوف أو اطلاق النار عليهم أو استهداف مواقعهم ودفعهم إلى اخلاء بعض هذه المواقع تحت قوة السلاح.
وكان العدو الاسرائيلي شن عدوانا في ايار من العام الماضي على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق.
** ** **
في رسالتين إلى كي مون ورئيس مجلس الأمن.. الخارجية: على المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمّل مسؤوليتهما في إدانته وعدم التمادي في تأمين غطاء له
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الامين العام للامم المتحدة والى رئيس مجلس الامن حول العدوان الاسرائيلي على الاراضي السورية.
وجاء في الرسالتين اللتين تلقت سانا نسخة منهما مساء أمس ان اسرائيل ارتكبت بعد ظهر هذا أمس الاحد عدوانا اجراميا جديدا على حرمة اراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها وذلك عندما قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف منطقتين امنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق المدني وقد ادى هذا العدوان السافر إلى خسائر مادية في بعض المنشآت.
واضافت الوزارة ان هذا العدوان يأتي كما جرت العادة سابقا في اطار سياسة منهجية اسرائيلية للتغطية على الدعم الذي تقدمه اسرائيل للتنظيمات الإرهابية المسلحة في مختلف المجالات والتي كانت سورية قد حذرت من خطورته اضافة إلى نصرة الإرهابيين وتنظيمات القاعدة المختلفة وخاصة بعد ان سجلت قوات الجيش العربي السوري انجازات مهمة في دير الزور وحلب ودرعا ومناطق اخرى.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها ان هذا العدوان يأتي ايضا للتغطية على الخلافات التي تشهدها الساحة الداخلية الاسرائيلية بهدف حرف الانتباه عن انهيار الحكومة الائتلافية الاسرائيلية والسياسات المتطرفة التي اتبعتها اسرائيل وخاصة تمسكها باحتلالها للاراضي العربية ومخالفاتها المستمرة للشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة.
وقالت الوزارة ان الجمهورية العربية السورية: تؤكد ان هذا العدوان يثبت الدعم المباشر الذي تقدمه اسرائيل للإرهابيين وتنظيماتهم في سورية إلى جانب بعض الدول الغربية والاقليمية المعروفة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي وخاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي اصابت هذه التنظيمات الإرهابية على يد الجيش العربي السوري.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول: في الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية العربية السورية ان مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربتها للإرهاب بكل اشكاله وانواعه وادواته على كامل التراب السوري وتحذر من مغبة هذه الاعتداءات الاسرائيلية ومخاطرها على الامن والسلم في المنطقة وفي العالم فانها تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الامن تحمل مسؤولياتهما في ادانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت اي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على اسرائيل التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب وكذلك نواياها المبيتة ضد سورية واتخاذ كل التدابير التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة لمنع اسرائيل من تكرار هذه الاعتداءات.
** ** **
القيادة القطرية لحزب البعث: محاولة لنجدة مرتزقتها
كما ادانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة العدوان الاسرائيلي الجبان.. وقالت القيادة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه: ان هذا العدوان لم يفاجىء السوريين الذين يعلمون حق العلم ان العدو سوف يسارع لنجدة حليفه العدو الإرهابي ورفع معنوياته اثر الضربات الموجعة التي تلقاها من بواسل جيشنا العربي السوري في دير الزور وحلب والغوطة وكل مكان من تراب الوطن المقدس. واضاف البيان: ان هذا العدوان هو دليل اخر على التحالف التام بين إرهاب الدولة الصهيوني وإرهاب المرتزقة الذين تدعمهم قوى الاستعمار الجديد وعملاؤها من انظمة الرجعية والظلامية في المنطقة ضد ابناء شعبنا العربي السوري الذين تميزوا برفضهم لمشاريع اعداء العرب وتصديهم للإرهاب والتكفير واصرارهم على حماية استقلال وطنهم وكرامته.
وأكدت القيادة في بيانها ان السوريين جميعا ماضون في محاربة الصهيونية والتكفيرية والإرهاب وان العدوان سيزيدهم اصرارا على متابعة كفاحهم حتى تحقيق النصر.
** ** **
.. وفي اليمن: يأتي في إطار الدعم الصهيوني للقوى التكفيرية
وفي اليمن أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن العدوان الاسرائيلي. وقالت القيادة القطرية في بيان لها: ان هذه الاعتداءات تأتي نصرة للإرهابيين التكفيريين في سورية بعد أن حققت القوات المسلحة العربية السورية انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى من سورية العروبة.
واضاف البيان: ان هذا الاعتداء المباشر للعدو الصهيوني وما سبقه من اعتداءات على سورية قلب العروبة النابض يأتي في اطار الدعم الصهيوني للقوى الإرهابية التكفيرية المتحالف معها منذ بداية الازمة في سورية بهدف العبث بالاراضي والمقدرات السورية وتدمير الارض والانسان فيها.
وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث قطر اليمن ان العدو الصهيوني الذي لا يعرف أي مواثيق يخرج بعدوانه هذا إلى العلن ليكشف عن هزيمة مخططاته التآمرية ضد سورية قلعة المقاومة التي هزمت بجيشها العقائدي الصلب وبحكمة قيادته الفذة العدو والإرهابيين وأسيادهم من العملاء المأجورين في المنطقة الممولين الاساسيين لهذه الحرب الكونية من مشيخات الخليج وساسة البيت الابيض والدول الغربية المتحالفة معهم.
** ** **
حزب التنمية الوطني: على مجلس الأمن اتخاذ موقف واضح تجاه العدوان
طالب حزب التنمية الوطني مجلس الامن باتخاذ موقف واضح تجاه غطرسة الكيان الصهيوني واعتداءاته المستمرة على دول المنطقة مخالفا بذلك القوانين الدولية التي تستخدمها بعض الدول كغطاء للتدخل في شؤون دول أخرى.
ورأى الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه مساء أمس ان صمت الهيئات والتجمعات في الخارج والتي تدعي تمثيل الشعب السوري مشاركة في العدوان الذي يضر بطبيعة الحال بمصالح الشعب السوري ويخدم اعداءه.
** ** **
بشور: لن يؤثر في موقف سورية وموقعها
أكد رئيس تجمع اللجان والراوابط الشعبية في لبنان معن بشور ان العدوان الصهيوني الجديد على منطقتين امنتين في ريف دمشق لن يؤثر في موقف سورية وموقعها وصمودها مثلما لم تؤثر الاعتداءات السابقة.
واشار بشور في تصريح له أمس إلى ان الكيان الصهيوني في كل اعتداءاته يعتمد مواقيت متزامنة مع نكسات عسكرية تصيب التنظيمات الإرهابية في اكثر من منطقة سورية.
واضاف: ان الهدف الصهيوني من اعتدائه الإرهابي الجبان المتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة انتفاضة الحجارة التي تركت اثار سياسية مهمة عليه في الداخل والخارج كان مختلفا هذه المرة لانه جاء في ظل ارتباك داخلي متفاقم داخل الائتلاف الصهيوني الحاكم تمثل باقالة وزيرين رئيسيين في حكومة نتنياهو.
ودعا بشور الدول العربية والاسلامية في المنطقة والاقليم إلى ادراك ان أمنها القومي بات مهددا مع ما تشهده الساحتان السورية والعراقية من تداعيات عمل التنظيمات الإرهابية.
كما دعا من ما زال أسير أحقاده لاجراء مراجعات ضرورية لسياساته عموما ولمخططاته في سورية كما دعا إلى الاستمرار في دعم الصمود السوري على المستويات كافة واقناع انقرة للاقلاع عن سياساتها التدميرية تجاه سورية وهي سياسات لم تلحق أضرارا بالغة ببلد عربي مسلم مهم فحسب بل ستلحق أفدح الاضرار بتركيا ذاتها وقد جرتها سياسات أردوغان وداود أوغلو إلى مخاطر كبرى.