|
|
ولا سويّة إذ تعطى الدنانير و الكلام... شؤون ثقا فية اقصد ما جرى في دار الاوبرا وهو الاشكال الذي وقع بين فنانين سوريين وعاملين في الدار أثناء مهرجان السينما وتناولته الصحف العربية من جهة واحدة وطبّل وزّمر الكثيرون ونفخوا في ناره او رماده, وصبّوا الزيت على النار وربما كانت صحفنا المحلية بعيدة عن مثل هذا السجال, وتمنى الكثيرون ان يكون هذا السجال لا الحوار- قد جرى هنا- ولاندري ان كان الامر خطيراً الى هذه الغاية..نعم الامر خطير من جهتين الجهة الاولى المثقفون المبدعون الذين طالبوا في بيانهم بما طالبوا به,وربما كان هذا من حقهم والطرف الثاني: هؤلاء الذين يقولون: نحن لا نملك القلم ولذلك سوف يكتب سلوكنا بين الأشقياء ومع ذلك كأني بهم يمثلون حال الشاعر الفارس عمرو المذحجي الذي رأى ان الغنائم تذهب للأقوياء, وعلى الفقراء والضعفاء ان يكونوا وقود ونار الحروب فقال: اذا قتلنا ولا يبكي لنا احد- قالت قريش: الا تلك المقادير / تعطى السوية من طعنٍ له نفذ- ولا سوية اذ تعطى الدنانير.. وفي الحالة هذه ثمة من يقول: لا سوية في الحجة فثمة من لديه القدرة على تقديم حجته بلغة البيان, ولغة الابهار, وثمة من يقع عليه الطعن, هكذا تحدث احد الذين اتصل بنا, راجياً ان يصل صوت الذين اتهموا بأنهم فعلوا ما فعلوه, واضاف قائلاً: بقعة ضوء اعادت فتح القضية,ونشرت ردّ وزارة الثقافة ودار الاوبرا.. فقلنا: اذاً هذا هو المطلوب فقال: ثمة شهادات وافادات يمكن ان تستفيدوا منها ليس دفاعاً عن احد ولا اتهاماً.. اذاً ليس الامر دفاعاً عن احد,ولا اتهاماً لأحد, انما هي استجابة لفاعل الخير الذي ارسل افادات مجموعة من العاملين المتهمين بأنهم اغلظوا القول ولم يحسنوا التصرف مع الاخوة المبدعين, ولئلا يقال: لا سوية في المنابر اخترنا مقاطع من هذه الافادات دون الاشارة الى الاسم مع الاحتفاظ به . -الشهادة الاولى: بعد انتهاء عرض فيلم/علاقات عامة/بنصف ساعة تقريباً وذلك حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل من يوم الجمعة الواقع في25/11/2005 واثناء قيامي بمهامي اقدم كل من المدعوين.. على شتمي بالعبارات.. كما اقدم كل من المدعوين (..) بالتهجم عليّ لضربي لولا تدخل بعض الموجودين.. كما اقدموا على شتم انظمة وقوانين الدار .. وقد منعونا من القيام بمهامنا في اخلاء صالة دار الاوبرا والابهاء لكي يقوم عمال التنظيف بمهامهم في تنظيفها استعداداً لليوم التالي من العرض التي تبدأ في التاسعة صباحا علما ان المذكورين بقوا مدّة ثلاثة ارباع الساعة بعد انتهاء العرض لوحدهم في الابهاء, اي حتى الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل. -الشهادة الثانية: ثم حاول ضرب العاملة المذكورة فمنعناه كما اقدمت.. وينو هذا نبيل اللو.. وعندما قالت لها : لوسمحت سمّه دكتورنبيل رددت ساخرة: هذا الدكتور وينه.. -الشهادة الثالثة: وهم يقولون للموظفة في قسم العلاقات من الذي وظفك والله لاخرب بيتك وانتم جماعة( مهذبين) .. وهي تتكلم على الهاتف النقال تعالوا شوفوا .. ونبيل اللو موعرفان يضب الموظفين اللي عنده.. -الشهادة الرابعة: وسمعنا في ذلك الوقت بعض ( الكلامات) هكذا جاء في الافادة مثل: ( موظفوا الدار حثالة, ومين عينكم, ومن وسايطكم) وهدد الموظف قائلاً : الله لا يخليني إذا بخليك بالدار.. خلاصة القول: الشهادات التي ارسلها لنا فاعل الخير هذا متمثلاً بالابيات السابقة والمثل الشعبي- الافادات اكثر من عشر افادات ولدينا صورة عنها, ونشر اجزاء منها ليس دفاعاً عن احد,ولا اتهاما لأحد انما من باب اتاحة الفرصة للذين اتهموا بأن يكون لهم حق التعبير, لا سيما ان احداً من الذين كتبوا عن الحادثة لم يكلفوا انفسهم عناء الاتصال بهؤلاء, ولا ندّعي اننا فعلنا ذلك وانما من اجل الا يقولوا: (ولا سوية اذ تعطى الدنانير) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
