|
|
قراءة في كتاب...البرنامج النووي الإيراني...آفاق الأزمة بين التسوية الصعبة ومخاطر التصعيد شؤون سياسية لمؤلفه د.أحمد ابراهيم محمود.. الكتاب بفصوله الثمانية, يتناول أبعاد الأزمة المتصاعدة بشأن البرنامج النووي الإيراني, ويستعرض دوافع وأهداف هذا البرنامج ومراحل تطوره وصولاً إلى مرحلة التصعيد الحالية بين إيران من ناحية والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي من ناحية ثانية. يتضمن الفصل الأول من الكتاب: الدوافع النووية ما بين العهدين الامبراطوري والثوري, بما في ذلك الدوافع الاقتصادية والسياسية, ومدركات الأمن ورؤية القيادة الإيرانية للسلاح النووي والخيار النووي الأوسط بين المدني والعسكري. أما الفصل الثاني: فيتناول المسألة النووية في عهد الشاه وجذور البرنامج النووي الإيراني وطموحات الشاه النووية ودوافعها وتحديات البرنامج النووي أواخر عهده. الفصل الثالث: يعرض لتحولات البرنامج النووي في ظل الثورة الاسلامية وحالات التخبط في البرنامج النووي بدايات عهد الثورة والحالة في ظل الحرب مع العراق, ثم استئناف العمل واستكمال محطة بوشهر, والنزاع مع الشركات الفرنسية. أما الفصل الرابع: فيبين جوانب التعاون الروسي الإيراني, ومشكلة المواءمة بين التكنولوجيا الالمانية والروسية, ومشكلة إعادة الوقود النووي المستنفذ وأزمة التوربينات الاوكرانية وتطورات العمل في محطة بوشهر وانعكاسات التجارب النووية في جنوب آسيا وصولاً إلى التعاون الروسي -الإيراني. في عهد الرئيس الروسي بوتين وآفاق هذا التعاون مستقبلاً والمعارضة الأميركية والغربية ومدى تأثير الضغوط الأميركية على روسيا في هذا الملف. وينتقل المؤلف في الفصول الأخيرة لاستعراض أبعاد الأزمة النووية الإيرانية ودوافعها وعناصر البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم والدور الباكستاني في الأزمة النووية والإدراك الدولي للسلوك الإيراني والمواقف المتباينة لأطراف الأزمة النووية الإيرانية, سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ووكالة الطاقة الذرية وروسيا وإسرائيل والعرب. ويختتم الكاتب باستعراض مستقبل الأزمة النووية الإيرانية بين التصعيد والتسوية وسيناريوهات تطورها, سواء التسويات أو الصفقات أو العقوبات أو الخيار العسكري وانعكاسات كل ذلك استراتيجياً على العالم والدول المجاورة والاقليم برمته. ويعتمد الكاتب في دراسته على بيانات ومعلومات ووثائق خاصة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وعلى مصادر عربية وغربية ذات مصداقية وقواعد وبيانات خاصة بالجامعات ومراكز البحوث والمنظمات المعنية بقضايا نزع السلاح في الغرب. ويتفادى الاستعانة بمصادر متحيزة أو ذات مواقف مسبقة في تعاملها مع المسألة النووية الإيرانية, لا سيما في الولايات المتحدة وإسرائيل.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
