مشيراً الى أن المصرف السويسري كان طلب منذ نحو سنتين من المصرف السوري ايقاف العلاقات بينهما لأسباب إدارية اقتصادية تخص خطة عمله في المنطقة وهذا ليس بالخبر الجديد.
وقال: إننا نستغرب أن يأتي يو بي إس ليعلن هذه القطيعة وهي القائمة منذ سنتين موضحاً أن الفترة الماضية كانت لتصفية الأمور العالقة وإعادة ترتيب الأوضاع واستبعد ميالة أي علاقة لهذا الاجراء بما استجد في المنطقة من أحداث.
من جهته قال الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري أن قرار البنك السويسري هو قرار منغص ومزعج في اطاره العام فالتجاري السوري يحرص على أن تكون علاقاته جيدة مع جميع المصارف التي يتعامل معها.
ولكن على الأرض يبدو التأثير هامشياً أو غير موجود ربما لأن التجاري السوري لديه شبكة واسعة من البنوك المراسلة في جميع أنحاء العالم والشبكة التي يتعامل معها تؤمن له التغطية كاملة من أجل الاستمرار بعمله بشكل طبيعي موضحاً أن المصرف التجاري السوري ذو سمعة جيدة وهو بنك كبير بموجوداته.
وقال: إن توجه التجاري نحو العمل مع مصرف دون آخر فلأن هذا المصرف يعطي فوائد أعلى وشروط مصرفية أفضل للتعاون. ورأى الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أن قرار البنك السويسري يمكن أن يعني في جوهره رغبته في الحفاظ على تعاملاته الواسعة مع زبائن في الولايات المتحدة ومصارفها. مشيراً الى أن يوبي إس لديه حسابات أمريكية ضخمة ولا يرغب بمشاكل مع الولايات المتحدة.
واعتبر الشلاح أن لا تأثير سلبياً على المتعاملين السوريين إن وجدوا مع هذا البنك فعندما يقرر هذا البنك قطع التعاملات المالية مع سورية فإن الخيار أمام المتعاملين السوريين هو سحب حساباتهم من هذا المصرف وايداعها في مصرف آخر وبكل حرية ودون أية مشكلة.
موضحاً أن اجراء يو بي إس خاص به ولا يعبر عن باقي المصارف السويسرية كما لا يعبر عن موقف الحكومة السويسرية التي تجمعنا معها علاقات جيدة ,بالمحصلة ليس اضطراراً للعمل مع هذا البنك من قبل الأفراد أو المؤسسات وحتى الحكومة السورية. والحاكم يشارك في مؤتمر أورومتوسطي
من جهة ثانية يشارك الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي في المؤتمر الأوروبي- المتوسطي الثالث - الذي يشارك فيه حكام المصارف المركزية في دول حوض المتوسط.