والتي كانت قد بدأت منذ اسبوعين في اقليم هلمند وهذه العملية تأتي اثر تعرض قوة بريطانية وافغانية مشتركة لنيران ثقيلة من مسلحي طالبان في قرية كوباك في منطقة نهر السراج في الاقليم، ما استدعى قيام مروحية اباتشي بريطانية باطلاق صاروخ من طراز (هيلفاير) استهدف أحد مقاتلي الحركة تبين لاحقاً انه القائد الاعلى الذي كان يشرف على المهمات القتالية ضد الجنود البريطانيين.
وبحسب صحيفة الصن البريطانية التي أوردت الخبر فإن عملية أمس التي شارك فيها نحو 40 جندياً بريطانياً وجنود أفغان أسفرت عن مقتل هذا القائد الطالباني مشيرة إلى أن مروحيات اباتشي الهجومية اطلقت (55) ألف قذيفة ضد مقاتلي طالبان خلال الأشهر الستة الماضية.
وفي سياق متصل بتطورات الحركة اعرب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس في بيان صدر عن إدارته أن أفغانستان تؤيد المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان والتي ستؤدي إلى اقامة ممثلية للحركة في قطر، ما قد يساعد في انقاذ افغانستان من النزاعات والمؤامرات وقتل الابرياء وكان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة اعلن التوصل مع القيادة القطرية إلى تفاهم حول فتح مقر «لطالبان» في قطر.
في سياق آخر تم اعتقال بريطانيين اثنين في العاصمة الافغانية كابول أمس حيث تتواجد قواعد ومنشآت للقوات الدولية كان بحوزتهما نحو 30 بندقية هجومية من نوع كلاشينكوف تم نزع ارقامها التسلسلية عنها، كما تم اعتقال مرافقيهما الافغانيين السائق والمترجم حسبما اعلن مسؤول حكومي افغاني طلب عدم كشف اسمه، الأمر الذي أكده ايضاً قائد شرطة كابول محمد ايوب سلانجي والذي أشار إلى أن الموضوع قيد التحقيق.
فيما لفتت السفارة البريطانية في كابول الى انها على اطلاع على المعلومات التي تفيد بان بريطانيين اعتقلا في كابول.
وقال متحدث باسم السفارة لفرانس برس ان القنصلية البريطانية على اتصال مع اجهزة الشرطة الافغانية المعنية للحصول على معلومات اضافية.
وفي إطار آخر تم استخراج ما بين (10 إلى 15) جمجمة على الاقل من المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع للجيش شمال أفغانستان عندما كان عمال بناء يحفرون لبناء موقف سيارات في المجمع. الامر الذي استدعى الطلب من هيئات الطب الشرعي وحقوق الانسان التحقيق في الامر خاصة أن ايادي هذه الجماجم شوهدت مقيدة خلف ظهور اصحابها بحبل أزرق حسبما قال المتحدث باسم الجيش الافغاني محمد ناهم أمس بينما تم ايقاف العمل حول المقبرة للتحقيق في اعقاب طلب رئيس لجنة حقوق الانسان المستقلة .