وذلك بعد ان تمكنت في بداية هذه المناورات من إخراج حاملة الطائرات الاميركية جون سي ستينيس من مياه الخليج العربي الى بحر عمان وأظهر الاختبار الناجح لصواريخ قادر ونصر ونور وباقي المنظومات التسليحية في هذه المناورات ا لقدرة الكبيرة للقوات الايرانية لحفظ الأمن المستدام في المنطقة والدفاع الشامل عن البلاد، وبذلك تكون قد وجهت رسالة اخرى الى اعدائها مفادها ان الشعب الايراني سيزرع حسرة التراجع والتنازل عن حقوقه والمصالحة مع مستكبري العالم في قلوبهم، وقال وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي ان أمن الخليج يتعلق بدول المنطقة وحدها بعيداً عن التدخل الاجنبي محذرا من الوجود الاجنبي في المنطقة والخليج.
ووصف وحيدي على هامش اجتماع مجلس الوزراء امس وجود القوات الاجنبية في الخليج انه وجود ضار ولا ينتج سوى اثارة التوتر في المنطقة مضيفا ان أمن مضيق هرمز هو من القضايا التي تتابعها ايران بجدية وقد وفرت أمن المضيق على الدوام طيلة الفترات الطويلة الماضية.
وأشار وحيدي الى ان إجراء المناورات يتعلق بالسياسة الدفاعية لكل بلد وقد أعلنا دوما عن ذلك وطلبنا من الدول المجاورة إجراء مناورات مشتركة.
وقد أكد ذلك رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي عندما قال ان منطقة الخليج وبحر عمان ليست بحاجة الى وصاية الاميركيين وان تجربة الاحتلال الاميركي لأفغانستان والعراق والوجود الغربي بالمنطقة أثبتت بأنهم لا يجلبون سوى زعزعة الأمن للمنطقة.
وأضاف بروجردي ان سياسة ايران هي ضمان أمن منطقة الخليج وبحر عمان على أيدي أبناء هذه المنطقة لافتا الى الفشل الاميركي بأفغانستان والعراق.
وأوضح بروجردي ان مناورات سلاح البحر بالحرس الثوري الايراني التي سيتم اجراؤها قريبا مؤشر على مقدرة البحرية الايرانية وقوتها منوها بمناورات الولاية 90 التي استعرضت قدرة القوات المسلحة الايرانية في منطقة واسعة في عرض الخليج وبحر عمان.
وعن فرض الحظر الجوي الاميركي على النفط الايراني قال بروجردي إنه ينبغي على الجانب الاميركي ان يعي انه اذا فرض حظرا على النفط الايراني في منطقة الخليج فلن نسمح لأي طرف ان يصدر نفطه عبر مضيق هرمز.
من جهته حذر مساعد رئيس الاركان العامة للشؤون الثقافية والاعلامية العميد مسعود جزائري حاملة الطائرات الامريكية جونسي ستينس من العودة الى المنطقة مضيفا انه من اجل تفادي أي وضع غير سار في المستقبل يجب على امريكا مغادرة المنطقة.
الصين تعارض فرض عقوبات أحادية على إيران
وعلى خطا ذلك أعلنت الصين امس معارضتها خطوة احادية الجانب من قبل الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وقع قانونا يفرض عقوبات جديدة على المصرف المركزي الايراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي رداً على سؤال عن قانون العقوبات الاميركية على ايران الذي وقعه اوباما السبت الماضي ان الصين تعارض وضع قانون محلي لطرف ما فوق القانون الدولي وفرض عقوبات احادية الجانب ضد دول اخرى.
وتنص الاجراءات الجديدة السماح للرئيس الاميركي بتجميد أصول كل هيئة مالية اجنبية تتعامل مع البنك المركزي الايراني في قطاع النفط. ويدرس الاتحاد الاوروبي في موازاة ذلك احتمال فرض حظر على النفط الايراني.
زيارة وفد الذرية إلى إيران لم يحدد بعد
في سياق آخر أعلن مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي ان موعد زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران لم يتحدد حتى الآن.
وقال عباسي في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية امس انه تم اجراء مفاوضات بهذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سنعلن موعد زيارة وفد الوكالة حينما يتم تحديد ما بدقة. وعن انتاج قضبان الوقود النووي وموعد التدشين النهائي لمحطة بوشهر النووية الايرانية قال عباسي ان ايران ستعلن اخبارا جديدة بشأن هذا الموضوع عن طريق دائرة العلاقات العامة لمنظمة الطاقة الذرية اذا اقتضى الأمر ذلك.
تصدير نحو 2.3 مليون برميل يوميا هذا العام
من جهته اكد محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية ان ايران لديها طرق بديلة لبيع نفطها اذا حظر الاتحاد الاوروبي استيراد الخام الايراني وانها تعتزم تصدير نحو 2.3 مليون برميل يوميا هذا العام.
واوضح قمصري في تصريح لرويترز عقب أنباء عن توصل الاتحاد الاوربي لاتفاق مبدئي بحظر النفط الايراني ان بلاده درست بالفعل طرقا مختلفة للتعامل مع الامر وبإمكانها استبدال بعض هؤلاء المشترين بسهولة شديدة مشيرا إلى ان جزءا من الكميات التي ستتعرض للحظر وليس كلها قد يتجه إلى الصين ودول أخرى في اسيا وافريقيا ومن المستبعد أن تخزن ايران النفط الخام في ناقلات لأن هذا حل في الاجل القصير فقط متوقعا أن تبقى الشحنات كما هي هذا العام دون تغير.