وقال والدالشهيد السيد فاتح إبراهيم: أخبرني أنه لن يأتي إلا شهيداً .. مع تزايد هجمات الإرهابيين على مفرزته تأكد بانه سيوفي نذره ويقدم روحه للوطن الأغلى.. أخبرته قبل يومين أن صديقه جريح وسألته فيما إذا كان سيأتي ليزوره فأخبرني أنه لن يأتي إلى القرية إلا شهيداً.
والدته السيدة ميليا إسماعيل سلامة قالت: كنت أطلب منه أن يتزوج وكان يقول لي عرسي هو عرس الوطن وأنا نذرت روحي فداء له.. أخبرني أن الموت حق.. والشهادة قمة التضحية.. وقال هل تختاري لي أن أموت بحادث سيارة أو في مرض ما .. أريد أن أموت شهيداً وكان له ما أراد وهنا يختلط الكلام بالدموع .
وسام شقيق الشهيد محمد قال: شهادة وسام نعلّقها على صدورنا فما عرفته إلا كريماً وفيّاً ورغم صغر سنه كانت التضحية شعاره وحبه لعائلته وبلدته ومحيطه كان طريقه لحب وطنه الكبير الذي قضى في سبيله.
أشقاؤه الآخرون أسامة وغياث وعلاء قالوا: تربينا على حب الوطن.. عشقنا ترابه الطاهر تعلمنا معنى الشهادة من شيخنا المناضل صالح العلي.. افتقدناه كأخ وشقيق في كل الصفات الحسنة ولكن عزاؤنا أنه سقط شهيداً في سبيل وطنه وعزة بلده سورية وأملنا الكبير أن بلدنا سيتجاوز الأزمة ويخرج منها أقوى وأمنع مما كان .. وعلى صخرة التضحيات التي يقدمها أبطالنا ستتكسر كل مؤامرات الفتنة وكل العصابات الإرهابية القذرة ستذهب إلى مزبلة التاريخ مع من يقدمون لهم الدعم من أمراء الفتنة في الخليج العربي وعمليات اسطنبول في الدول الغربية.
والشهيد محمد فاتح إبراهيم ولد في قرية البطحانية قضاء الشيخ بدر في 31/3/1986 ,ونال الثانوية العامة من مدرسة العنازة.. استشهد في مدينة تدمر برصاص الإرهابيين الغادرين.