تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عندما أسقطنا.. غربان النطق المشؤوم..

فضائيات
الأربعاء 29-2-2012
هفاف ميهوب

حتماً.. لا يمكن لأيّ مشاهدٍ أن ينكر بأنه, ومثلما لا يرتضي إلا أن يختار بنفسه صديقه الناطق بأخلاقه والمتضامن معه في المحن, كذلك لإعلامنا الحق بأن يختار الإعلام الصديق الذي يقف وإياه على منبرٍ واحد لصدِّ كلِّ ما يهدف إلى إسقاطهِ مع الوطن..

من هنا, أعتقد بأن كل من تابع المؤتمر الذي أقيم في «تونس» وضمَّ من فرضوا أنفسهم أصدقاء سورية, لابدَّ أن يسخر منهم, متذكراً المثل القائل: «الصديق وقت الضيق». ذلك أن كل من توافدوا إلى المؤتمر لم يكونوا مشاركين في التضييق على سورية فحسب وإنما أيضاً في عقد العديد من «المؤامرات» التي أطلقوا فيها نيات, من شدّة ما كشَّرت عن خياناتها باتت لغة الناطقين بها عاجزة عن لملمة خيباتهم و خيباتها..‏

هي لغةٌ لم تكن أبداً عربية, لطالما تكسَّرتْ فتلعثمتْ واستُعبدتْ فجُنِّدتْ لمصلحة جهاتٍ وفضائياتٍ, استطاعت فضائياتنا السورية أن تكشف «عبرية» انتماءاتها ونبرتها المخصيّة..‏

نعم, هذا ما فعلته فضائياتنا التي ومثلما تمكَّن وعيها بوطنها من تلمُّس أصدقائه تمكَّن أيضاً من تلمٌّسِ أعدائه, ومن خلال يقينها بأن من يدَّعون بأنهم أصدقاء سورية هم أنفسهم من مرَّروا مخططات الأعداء عبرَ الدم العراقي والليبي وأيضاً الفلسطيني وإلى الغاصبِ والمحتلِّ والمتغطرسُ ولعاً بدمويةِ الديمقراطية..‏

إنها الديمقراطية التي تمكَّنت فضائياتنا وبمساعدة ناشطين في حبِّ الوطن, من اقتحام مخادع أهوالها وكشف بشاعةِ التضليل الذي تمارسه بالمنكرِ من أفعالها, لتقوم بعدها وبالصورة المنقولة والحيّة, وبالتنقيب في الوسائل ذاتها التي دسَّ الأعداء فيها سمومهم الديمقراطية, بتبيان من هم أصدقاء سورية فعلاً ومن هم أعداؤها, بل وأعداء كل شعبٍ عربي كرامته لا تُشترى ولا تُباع ولا تُمرَّر عبر مصطلحاتٍ وصفقاتٍ ومؤتمراتٍ غير مخصصة إلا لهدر ما تبقى من دمِ الكرامة العربية..‏

من هنا, لاشكَّ أننا تابعنا جميعاً وسواء على فضائياتنا أم على فضائيات الأصدقاء, كيف هبَّ شرفاء الشعب العربي ومنهم التونسي الذي أعلن أمام مقرِّ انعقاد مؤتمر الأعداء, بأن: «اللعنة على كلِّ الخونة والمتآمرين, الشركاء في هدرِ الدم الليبي والسوري».. وغيرها من مطالباتٍ التقطت فضائياتنا منها: «الشعب يريد إسقاط الأعداء المجتمعين»..‏

إذاً.. هو ليس فقط صوت فضائياتنا وإنما أيضاً صوت كل الجماهير العربية التي كبَّر صوتُ قناعتها هازماً بجرأة عروبته, نعيق غربان النطقِ المشؤوم, ممن تواروا هرباً بانتظار فرصةٍ أخرى تساعدهم على إبداءِ المزيدِ مما تستميتُ لتحقيقه مآربهم الدنيئة.. المآرب التي كشفتها فضائياتنا لتكون بذلك قد أنصفت القول: إن من في المؤتمر أصدقاء أميركا وإسرائيل وأعداء العروبة والحقيقة... وإنهم مهما نعقوا بهدفِ التشويش على فضائياتنا, أبداً لن يتمكَّنوا, لطالما صادقت حناجر الأصدقاء من عربٍ وتونسيين على أن سوريتنا هي الأبقى وعلى أنها الوطن الذي لايمكن أن يركع فيه جبين..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية