تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدراما أيضاً..

ذكريات في الفن
الأربعاء 29-2-2012
عادل أبو شنب

استمراراً للحديث عن نشوء الدراما السورية وما تبعها من إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالدراما وما قلته في نظرية سابقة عن أن مؤسس الدراما في سورية هو القصاص الشعبي حكمت محسن في تمثيلياته الإذاعية

والتي اقتبسها من الشوارع والأزقة والحارات والنساء البسيطات غير أنه مع انبعاث هذا الدراما السورية كان ثمة خط درامي آخر بدأ مع ندوة الفكر والفن في الخمسينيات التي أسسها الدكتور رفيق الصبان المقيم حالياً في القاهرة، صحيح أنها دراما اختلطت فيها الدرامات الأدبية المترجمة بالدرامات المحلية لكنها كانت خطاً آخر مؤسساً للدراما التي نشهدها اليوم ومنذ أواخر القرن الماضي وفي هذا العام لقد كانت رديفاً مهماً للدراما المحلية.‏

ويحضرني في هذا المقام توجيه الأنظار إلى عدد من الفنانات المسرحيات اللواتي اشتركن في تأسيس الدراما المذكورة هن السيدة كوثر مارد والسيدة آرليت غموري والسيدة هيلدا زخم وخيرهن.‏

فلقد شاركن في ندوة الفكر والفن وقدمن الدرامات المختلفة وغالباً باللغة العربية الفصحى وأشهد أنهن كن ممثلات جيدات بارعات بقيادة الدكتور رفيق الصبان وزمالة عدد كبير من الفنانين ، منهم المرحوم هاني الرماني وأسامة الروماني وغيرهما.‏

لقد ساهم هؤلاء في إنشاء الدراما السورية بشكل أو بآخر فكان لهم فضل الريادة، مثلهم مثل القصاص الشعبي حكمت محسن من ناحية التمثيل على الأغلب، في حين كانت المسرحيات المترجمة تشكل أرضية مهمة للدراما المحلية التي نشأت فيما بعد، أي في الربع الأخير من القرن الماضي و أوائل هذا القرن.‏

إن إنشاء الدراما التلفزيونية بالكثافة هي نتاج جهد الفنانين القدامى الذين ماتوا- رحمهم الله- أو الذين مازالوا مد الله في أعمارهم .‏

وهو الدراما المحلية إذا ما نظر إليها على ضوء ماضيها لا حاضرها فقط لأن الماضي الدرامي هو اللبنة المؤسسة للدراما الجديدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية