وما بين الحين والآخر يروج البعض لمدرب قديم اخذ فرصته وفرص غيره ، وهو الذي قاد المنتخب مفتقداً لأهم الشروط ألا وهو الخبرة ، و إن كان يتغنى بالشهادات والشهادات طبعاً لا تكفي كمقياس للنجاح ؟!، ومع ذلك استمر طويلاً لأسباب مختلفة أهمها ابتعاد الكبار من مدربينا و وقوف البعض في طريق التعاقد مع مدرب أجنبي عالي المستوى .
قبل مدة كان هناك تأكيدات من رئيس الاتحاد السيد صلاح رمضان على الاتجاه نحو المدرب الأجنبي ، و إن كان يلمح أحياناً إلى تلك الشهادات الفريدة التي يملكها مدربنا آنف الذكر ، وكأنه ينتظر الفرصة لتعيينه وردّ الدين الانتخابي. وقد أشرنا مراراً إلى أن نجاح اتحاد كرة القدم ورئيسه الذي جاء وسط تحديات كثيرة يكون بالعمل المخلص للعبة ، واحترام الجمهور وآراء الإعلام الذي يعنيه أيضاً نجاح اللعبة .
وهذا ما يجب أن ينطلق منه رئيس الاتحاد رمضان وهو يبحث عن مدير فني للمنتخب ، وعليه أن يتذكر أن هذا هو المنتخب الأول الذي يجب أن يقوده أهل الخبرة و المشهود لهم بالنجاح و الكفاءة ، أي ليس حقل تجارب أو مجالاً يبني من خلاله البعض أمجاداً شخصية يستثمرها في الخارج وعلى الفضائيات .
ويبقى التأكيد على ضرورة استثمار الوقت ، إذ لابد من الإسراع بتحديد الهدف والاتفاق مع مدرب كبير ، وخاصة أن غياب منتخبنا عن النشاط ليس في صالحه معنوياً وفنياً، وقد لاحظنا كيف تراجع في التصنيف العالمي درجات ودرجات بسبب هذا الغياب . ولعله من الضرورة اختيار مدرب و تشكيل المنتخب بسرعة في ظل التوقف المستمر للدوري ، والذي يؤثر في مستوى اللاعبين و جاهزيتهم .
نتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظات بمحبة و انطلاقاً من مصلحة كرتنا ، وهذه مسؤولية الجميع .
mhishamlaham@yahoo.com