فالحواسيب ومتمماتها يتم استيرادها وبالتالي فان أسعارها ترتبط بسعر صرف الدولار في السوق غير النظامية بعد القرار الحكومي بإيقاف العمل بقرار تمويل ا لمستوردات,من جهة أخرى نفى متابعون لهذا السوق وجود حالات احتكار بسبب خصوصية سوق الحواسب ففي كل يوم هناك جديد ويعتمد بشكل أساسي على الحداثة وتطور خصائصه وبالتالي فكل قديم يفقد شيئا من قيمته وتصبح المراهنة على الاحتفاظ بكميات كبيرة نوعا من المجازفة إن لم نقل خسارة مؤكدة.
يقول المهندس فواز ديوب متخصص بتجارة الحواسب وملحقاتها أن ارتفاع الأسعار يعود بالدرجة الأولى لارتفاع سعر الدولار وقلة العرض(انخفاض الكميات المستوردة)ويعود ذلك للعقوبات الاقتصادية من جهة والخوف من تذبذبات السوق وعدم استقراره من جهة أخرى.
وعن حركة البيع يؤكد كثيرون انخفاض المبيعات وتراجع الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف الإمكانات المادية وتحولها لأمور أكثر أهمية وعدم الثقة بثبات أسعار السوق ويلاحظ انتشار قطع غير أصلية يعاد تصنيعها محليا للحدّ من ارتفاع الأسعار.
وعن الأسعار يقول ديوب: هناك ارتفاع في الأسعار بنسبة 25-30%وسطيا على كل الأنواع مثلا حاسب تجميعي عادي ارتفع سعره من 17-19 الف إلى 21-23 ألف ليرة ويتحدد السعر حسب مواصفات معينة أهمها الهارد والمعالج والذواكر والشاشة وهذا النوع التجميعي له زبائنه, أما في الماركات فالمستوى الأول يبدأ من 35 ألفاً وكان سابقا يبدأ من 28 ألفاً ولا يمكن أن نضع سقفا أعلى للسعر فمواصفات الجهاز ونوعه هو المعيار وقد يتجاوز السعر70 ألف ليرة للحواسب المنزلية ويرتفع على أكثر من مائة ألف في حال كان للاستخدامات التخصصية والتجارية.
وبالنسبة للحاسب المحمول(اللابتوب)فتحدده تقنية المعالج(كوراي ثري) ويبدأ سعر النوع الوسط منه من 30 ألف ليرة وكان سابقا يبدأ من 21-24 ألفا لنفس المواصفات,بينما يبدأ سعر النوع الجيد(كور أي فايف)من 45 ألف ليرة وقبل الارتفاع كان يباع ابتداء من 33 ألف ليرة,أما ما يسمى(النسائي)الميني لابتوب ويتميز بحجمه الصغير وألوانه المميزة وارتفعت أسعاره أيضاً ابتداء من 14 ألف الى 18 ألف ليرة ولنفس الأسباب.
وفيما يتعلق بملحقات الحواسب واكسسواراتها فشهدت ارتفاعا في أسعارها بينما المتعارف عليه انخفاضها بشكل متواصل فالمودم واسع النطاق نوع جيد يباع ابتداء من 3000 ليرة بينما كان سعره يبدأ من 2200 ليرة وارتفعت أسعار الشاشات قياس 19 بوصة على عكس التوقعات من 4500 ليرة الى 5500 ليرة,بينما ارتفعت أسعار الأقراص الليزرية بواقع 300% فقد بيع الخمسين سي دي بسعر تجاوز 750 ليرة وكان سعره السابق لا يتجاوز 300 ليرة على اكثر تقدير,ووصل الارتفاع في الدي في دي إلى 20-25% وارتفع سعر الماسح الضوئي(سكنر)من 2500-3000 ليرة إلى 4000-4500 ليرة أما القرص الصلب(هاردسك)فكان ارتفاعه كبيرا نتيجة قلة الطلب وغلاء الدولار وكان سعره يبدأ من 1700 ليرة ووصل حاليا الى 4700 ليرة وبيعت لوحة التحكم بين 500-600 ليرة وسعرها السابق 300 -400 ليرة.