تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حذرت من الحملات التي تدافع عن المجموعات المسلحة... أوساط عربية ودولية: أميركا تعمل على نقل إرهابييها من الخليج إلى سورية.. والمؤامرة هدفها حماية أمن إسرائيل

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 29-2-2012
باتت المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها سورية واضحة وضوح الشمس بعد انكشاف فصولها وأدواتها وغاياتها الرخيصة ورغم الصفعات المتتالية التي تلقاها المتآمرون بفشل جميع مخططاتهم،

إلا أنهم مازالوا يصرون على المضي قدماً في عدوانهم ويحاولون بشتى الوسائل تأجيج الأوضاع علهم ينالون رضا الكيان الصهيوني ومن يدور في فلكه من عصابات القتل والإجرام.‏

وفي هذا السياق حذرت أوساط سياسية وإعلامية وقوى وأحزاب عربية ودولية أمس من الحملات الإعلامية والدعائية التي تدافع عن المجموعات المسلحة التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب السوري بهدف إرهابه وترويعه مؤكدة أن الاستخبارات الأميركية تحتفظ بمجموعات من 150 ألف متدرب من جنسيات مختلفة في منطقة الخليج العربي وهي تحاول الآن إرسالها إلى سورية بهدف نشر الفوضى موضحة أن تآمر الأتراك والقَطَريين والسعوديين مع الأميركيين والأوروبيين جاء بعد أن فشلوا في محاولات التأثير على مواقف سورية في العديد من قضايا المنطقة، منوهة بالوقت نفسه بتماسك الشعب السوري الذي أحبط بوعيه المخطط التآمري وكشف زيف الادعاءات الغربية والأميركية والعربية الرامية الى تنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة.‏

***‏

صحفية سويسرية: ما يسمى مرصد حقوق الإنسان‏

أنشأته قوى مرتبطة بالمجموعات المسلحة‏

فقد انتقدت الصحفية السويسرية المستقلة سيلفيا كاتوري بشدة اصرار وسائل الاعلام الغربية على تركيز تغطياتها الاعلامية لما يجري في سورية على ما يروجه ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان ولجان التنسيق وتجاهلها لمعاناة المواطنين من ارهاب المجموعات المسلحة.‏

وأكدت الكاتبة في مقال نشره أمس موقع اتحاد الشباب الشيوعي التشيكي على شبكة الانترنت أن القوى المرتبطة بالمجموعات المسلحة هي التي انشأت المرصد المذكور الذي يتخذ من لندن مقرا له وتقوم بتمويله مستهجنة ترويج ما يصدره هذا المرصد على انه دليل وشددت على استحالة الوثوق بالمرصد المذكور أو بما يكتبه المدونون الذين هم جزء من الحركة المسلحة ضد سورية كما انه لا يمكن الوثوق بالمراسلين الخاصين الذين يقفون جسديا وروحيا الى جانب المعارضين المسلحين.‏

ولفتت الكاتبة الى ان الابطال الحقيقيين في سورية هم وحدهم الناس الابرياء الذين يعانون من جرائم المجموعات المسلحة التي يعترف بها الغرب.‏

وحذرت من مخاطر الحملات التي تدافع عن المجموعات المسلحة التي تستخدم العنف وليس عن الناس العاديين الذين يتعرضون للترهيب والقمع والخطف والسرقة والاغتصاب منبهة الى ان هدف هذه الحملات صب الماء في طاحونة القوى العظمى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدعم سعودي قَطَري بغية التمهيد لتدخل عسكري في سورية.‏

ونوهت الكاتبة باستطلاعات الرأي العام التي أجريت في سورية والمسيرات الكبيرة التي جرت تأييدا للفيتو الروسي الصيني والتي بينت ان الاغلبية الكبيرة من الشعب السوري ترفض العمليات المسلحة التي تحاول قوى حلف شمال الاطلسي الناتو اضفاء الشرعية عليها مشيرة الى الدعوات الشعبية للقيادة السورية لتدخل الجيش في حمص لانقاذ الأهالي من الاوضاع الكارثية التي يعانون منها حيث تستخدمهم المجموعات المسلحة كرهائن.‏

الجمال: أميركا تستغل مجموعات إرهابية‏

في الخليج لإرسالها إلى سورية‏

من جهته أكد الكاتب اللبناني نور الدين الجمال أن استحقاق الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد لسورية شكل نقلة نوعية في الحياة السياسية فيها باعتبار أن غالبية الشعب السوري تؤمن بالبرنامج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد والذي بدأ منذ تسلمه مسؤولياته لافتاً إلى وعي الشعب السوري بكل شرائحه وكشفه زيف الادعاءات الغربية والامريكية والعربية الرامية لتنفيذ المخطط التآمري على سورية بهدف حماية اسرائيل وفرض هيمنتها على المنطقة سياسيا وعسكريا واعلاميا واقتصاديا وتصفية القضية الفلسطينية.‏

وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس بعنوان جهوزية رغم سيناريوهات المؤامرة نقلا عن مصدر دبلوماسي أن تآمر الاتراك والقَطَريين والسعوديين على سورية مع الامريكيين والاوروبيين جاء بعد ان فشلوا في محاولاتهم التأثير على مواقف الرئيس الأسد حيال قضايا المنطقة مشيراً إلى أن هذا التآمر يستهدف ترك مصير سورية لأشباه الرجال أمثال الشخصيات المنضوية تحت اسم مجلس اسطنبول.‏

وكشف الكاتب استنادا الى مصدر دبلوماسي أن الاستخبارات الامريكية تحتفظ بمجموعات من مئة وخمسين ألف متدرب من جنسيات مختلفة في منطقة الخليج العربي وعندما ترغب واشنطن بزعزعة استقرار اي دولة من دول المنطقة واثارة الفوضى فيها فانها تقوم بارسالها اليها مشيرا الى انهم يحاولون الان ايصال هذه المجموعات لسورية بهدف نشر الفوضى في اكثر من محافظة فيها.‏

واعتبر الكاتب استنادا الى المصدر الدبلوماسي أن التطورات الاخيرة واعطاء السعودي دور الواجهة في العمل ضد سورية بعد القَطَري يأتي استجابة لرغبة الادارة الامريكية لتولي السعوديين مسالة احتضان حركة الاخوان المسلمين والسلفيين في العالم العربي.‏

كاتب تونسي: قطر والسعودية‏

والحكومة التونسية مثلث الضلال‏

من جهته قال الكاتب التونسي لطفي بن عزيزة في مقال نشره امس بصحيفة المغرب التونسية تحت عنوان «الاقربون الضالون واعداء سورية..» ان اضلاع مثلث الضلال هي.. قطر والسعودية وحكومة الترويكا التونسية بينما اضلاع مخمس الاعداء هي.. الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واسرائيل وتركيا.‏

ورأى الكاتب التونسي أن الولايات المتحدة وجدت الآن فرصة هبوب عاصفة الربيع العربي مواتية لاستهداف سورية كي تشرع في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير وان تعثر مشروعها منذ عشرين عاما في المنطقة سببه سياسات سورية وايران.‏

وبخصوص الدور الفرنسي في المؤامرة على سورية قال لطفي بن عزيزة: ان فرنسا تحاول العودة الى منطقة كانت ضمن نفوذها الاستعماري ولا سيما سورية ولبنان ولهذا فان باريس تلقي بنفسها في يم الحروب وما يسمى الثورات العربية.‏

وبين الكاتب ان اسرائيل هي المستفيد الاكبر من استهداف سورية.‏

ولاحظ الكاتب التونسي انه بموازاة العافية التي بدأت تظهر على الجسد التركي اقتصاديا وسياسيا نجده يلقي بنفسه في بحر القضايا العربية في ليبيا ومصر وفلسطين وسورية وذلك لوجود مصالح مرئية وثمينة في هذا الجزء من العالم محاولا في الوقت نفسه عدم الاصطدام بالولايات المتحدة نزولا عند مبدأ ايزنهاور القاضي بأن الشرق الاوسط وكنوزه لامريكا وحدها لذلك تقبل انقرة باي دور يضايق اوروبا وتعرض تركيا نفسها كوكيل مبيعات ومتعهد اسواق بالجملة في كامل المنطقة.‏

لبنانيون: الاستفتاء على الدستور خطوة تاريخية‏

من جانبه هنأ الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود الشعب السوري وقيادته على الانجاز المفصلي الذي حققه عند استفتائه على الدستور الجديد الذي يعبر عن ثابتة الإصلاح السياسي في سورية.‏

ونوه لحود في بيان وزعه مكتبه الاعلامي بالتزام القيادة السورية بتعهداتها وتحملها الكثير في سبيل الحفاظ على الاستقرار والإصلاح معا في وجه الهجمة المسلحة التي يرعاها اعداء الامة.‏

من جهته قال رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بعد لقاء مع لحود أمس انه لا يمكن لأحد تعديل الوضع في سورية إلا الشعب السوري الذي قال كلمته انه مع الدستور مؤكدا ان الوضع في سورية جيد جدا وأن سورية ستخرج من الازمة وقد بدأ الوضع الدولي يوحي بهذا الامر.‏

ورأى وهاب ان رهان بعض اللبنانيين على الوضع السوري سيكون رهانا خاسرا.‏

كما اكد رئيس حركة النضال الوطني النائب السابق فيصل الداوود بعد لقائه لحود ان الاستفتاء على الدستور في سورية هو خطوة مهمة جدا وتاريخية ونقلة نوعية الى الديمقراطية مشددا على ان مصلحة لبنان في استقرار وأمن سورية وان أي خلل في سورية سينعكس على لبنان.‏

بدوره نوه رئيس الحزب الوطني غازي المنذر بالاجواء الديمقراطية التي سادت الاستفتاء وبوعي الشعب السوري الذي مارس قناعاته مشيرا الى انه سيكون للاستفتاء نتائج مهمة على مستقبل سورية.‏

واكدت الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي في بيان ان الاستفتاء الذي شهدته سورية على الدستور الجديد خطوة متقدمة على طريق تطوير النظام السياسي وارساء أسس جديدة للتطور الديمقراطي مضيفة انه سيكون له الاثر الكبير في تطوير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية.‏

وفي هذا السياق ايضا اعتبر رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان في تصريح ان الاستفتاء السوري على الدستور يعتبر خطوة هامة على طريق انهاء الازمة المفتعلة في سورية لافتا الى ان نسبة الاستفتاء على الدستور والنسبة التي أيدته تدل بما لايقبل الشك على حجم التأييد الشعبي للإصلاحات التي تنفذها القيادة السوري.‏

من جهة اخرى دعت قيادة رابطة الشغيلة في بيان الحكومة اللبنانية الى التصدي بحزم لجهات تخرق الدستور وتعمل لتوريط لبنان في الازمة التي تشهدها سورية عبر تمويل الجماعات الارهابية فيها وتسليحها.‏

بدورها أكدت جبهة العمل الاسلامية وحركة الناصريين المستقلين «المرابطون» أن نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد في سورية مهمة جدا وتعتبر ضربة موجعة وقاصمة للمؤامرة الخارجية.‏

وشددت الجبهة والحركة في بيان مشترك صدر بعد اجتماع القيادتين امس ان هذا الاستفاء ضرب المشروع الاميركي - الصهيوني الذي يستهدف دور سورية الحاضن للمقاومة والداعم لها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية