|
|
« سورية إلى أين؟.. الفرص والتحديات».. ندوة حول أبعاد الهجمة الإعلامية والسياسية على سورية وما يشكله الدستور الجديد من نقلة نوعية دمشق
وأكد أسامة الدليل رئيس قسم الشؤون الدولية في جريدة الاهرام العربي أن زيارة الوفد الاعلامي المصري تأتي دعما لسورية ومشروعها الاصلاحي الذي يواجه هجمة وتضليلا اعلاميا للنيل من ارادة السوريين ودورهم في المنطقة مشيرا الى ان الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية طور جديد في التفاعل الاجتماعي بين المجتمع ومكوناته وقيادته أساسه الحوار والديمقراطية والتعددية. ولفت الدليل الى ان الاستفتاء على الدستور الجديد قدم البرهان الواضح على النيات والرغبة الاصيلة في الاصلاح لدي القيادة السورية مضيفا ان الذين دعوا الى مقاطعة عملية الاستفتاء قدموا البرهان على انهم لا يريدون الديمقراطية فهم يحاولون تدمير الدولة لكونها مؤسسة قادرة على استيعاب جميع افراد الشعب. واستعرض الدليل مكونات النظم السياسية في البلدان العربية والآلية التي تعتمدها الدول الاستعمارية في استهداف هذه البلدان والنيل من الامن والاستقرار القومي والمصلحة الوطنية لتحويلها الى كيانات منغلقة مبينا أن الاعلام المغرض يستهدف الشخصية الوطنية السورية لثنيها عن مواقفها والتزاماتها الوطنية والقومية. بدوره قال الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين ان الدستور الجديد يحتوي على مضامين مهمة فيما يخص الاعلام وتطويره والارتقاء به مضيفا ان الاعلام السوري استطاع خلال الازمة أن يقوم بدور فعال حيث تصدر الاعلاميون معركة المواجهة في الدفاع عن شعبهم ودحض كل أشكال التزوير والتضليل والفبركة ودفع بعضهم حياته ثمنا لذلك وقد استحق احترام وتقدير الرأي العام الذي يصل اليه وفي ذات الوقت أزعج القوى الخارجية المعادية التي تزعم الديمقراطية فاتخذت اجراءات ضد العديد من مؤسسات الاعلام الوطنية. وأوضح المحامي عمران الزعبي عضو لجنة صياغة مشروع الدستور أن مشروع الدستور أحدث حراكا حيويا ونقاشا صريحا ومهما داخل المجتمع ووضع الاطار القانوني في معالجة القضايا المهمة بطريقة حضارية وسلمية تعكس حيوية الشعب السوري وأصالته. وأوضح الزعبي أن لجنة صياغة مشروع الدستور عبرت عن طيف واسع من الاتجاهات الفكرية والسياسية داخل المجتمع السوري مشيرا الى أنه تحول كبير يحسب للشعب السوري وقواه الفاعلة في بناء دولة متجددة تعتمد على مبدأ سيادة القانون. وأشار الزعبي الى أن الدستور الجديد يكرس مفهوم المواطنة ويقر التعددية السياسية والحزبية بما يخدم مصلحة المواطن والوطن وسيكون له الاثر الايجابي على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي رسم ملامح المستقبل المنشود لسورية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
