التي اعلنتها وزارة الداخلية التشيلية فوز مرشحة يسار الوسط ميشال باشليه في الانتخابات الرئاسية التي جرت اول أمس في تشيلي لتصبح بذلك أول امرأة تصل الى سدة الرئاسة بالاقتراع العام في بلادها وفي اميركا اللاتينية عموما .
وذكرت ا ف ب أن باشليه فازت ب 53ر49 بالمئة من الاصوات مقابل 5ر46بالمئة لخصمها اليميني سباستيان بينيرا .
واتصل الرئيس المنتهية ولايته الاشتراكي ريكاردو لاغوس بخلفه مهنئا واعتبر ان مهمتها ستكون صعبة واعدا بتقديم دعمه الكامل لها.
ولدت الرئيسة الجديدة عام 1951 في سانتياغو من اب كان طيارا في الجيش واعتقل وهو في رتبة جنرال وتوفي بعد ستة اشهر في السجن بعد خضوعه للتعذيب.
وبعد عامين اعتقلت ميشال و والدتها وبعد الافراج عنهما سلكتا طريق المنفى قاصدتين استراليا ثم المانيا الشرقية حيث واصلت ميشال تحصيلها الجامعي وعادت الى شيلي عام1979 وحصلت عام 1982 على شهادتها في الجراحة غير انها لم تتمكن من الحصول على وظيفة في القطاع العام لاسباب سياسية.
وفي عام 1990 كثفت عملها كطبيبة في قطاع الصحة العامة وعضو في اللجنة الوطنية للايدز ومستشارة لمنظمة الصحة العالمية ونشطت في صفوف الحزب الاشتراكي وباشرت دروسا في الاستراتيجية العسكرية في سانتياغو وفي الدفاع القاري في واشنطن وفي عام الفين سلمها الرئيس لاغوس وزارة الصحة وكلفها اجراء اصلاح واسع النطاق في هذا القطاع وكانت عام 2002 اول امرأة وزيرة للدفاع في اميركا اللاتينية ودعت في الذكرى الثلاثين للانقلاب في تشيلي الى مصالحة بين المدنيين والعسكريين وعند هذه النقطة بالذات اتسعت شعبيتها وحلقت.