|
شريط المجتمع... دمشق الإقبال على الدراسة قضية بيت أم مدرسة أم مجتمع?! مشكلة ضعف دافعية الأبناء للدراسة ليست مشكلة جديدة لكنها تتحول إلى شبه عامة حتى أننا نجد الغالبية من الأهالي في حيرة ولسان حالهم يردد كيف نجعل أولادنا يقبلون على الدراسة? كيف نحسن من مستوى انجازهم المدرسي ومن المسؤول عن ذلك البيت أم المدرسة أم المجتمع? الاستاذة لمى قشلق الاختصاصية التربوية أجابت عن هذه التساؤلات بطرق علمية ناتجة عن دراسة معمقة للواقع وذلك من خلال الندوة السنوية الحادية والثلاثين التي أقامتها المستشارية الثقافية الايرانية في دمشق تحت عنوان( كيف نحرك دوافع النجاح الدراسي عند الأبناء). في البداية أشارت إلى بعض المعتقدات الخاطئة التي لها تأثير مباشر على هذه القضية منها ما يعتقده الأهل حول طفلهم ( العلاقة الكاملة هي الدليل الأوحد على التفوق), إما أن يكون الولد متفوقاً أو لا. و أيضاً ما يعتقده المعلم على سبيل المثال( أسئلة الطالب دليل عدم انتباهه, يجب أن يعطي الطالب أحسن ما عنده, أن يأتي إلى المدرسة متفوقاً) أما ما يعتقده الكثير من طلاب هذه الأيام (أنه على الآخرين أن يقوموا بإسعادهم وبتعليمهم وأن يؤمنوا لهم مستوى اجتماعياً ومادياً جيداً). من هذا الواقع انطلقت الباحثة وبينت أن مسألة الدافعية هي قضية بيت ومدرسة ومجتمع ولكن الأكثر تأثيراًبين هذه العوامل هي العلاقة الوثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الأبناء وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الأبناء له , فهم يكتسبون مواقفهم من أسرهم, وعليه فإن الحلول تبدأ من الأسرة وهناك خطوات يمكن اتباعها لإيقاظ الرغبة الداخلية في التعليم نذكر منها مساعدة الابن على وضع أهداف صغيرة يمكنه الوصول إليها بسرعة وأن نطلب منه تقييم عمله بنفسه, وتعليمه كيف يتنافس مع ذاته وأن يعتبر الأخطاء وسيلة تعليمية تعرفه كم من التعليم ما زال يلزمه. ونقول يمكن أن نتبع مشاركتنا لأطفالنا حينما كانوا يتعلمون المشي نموذجاً يحتذى به في مسألة التعليم كأن نظهر لهم ا لحماس والإعجاب في كل تقدم يحرزونه مع عدم التعليق على الاخفاقات والنظر إلى مرات الفشل على أنها خطوات ضرورية للنجاح الحقيقي. وانتهت الندوة بوضع حلول لمشكلات دراسية تواجه بعض الطلبة مثل عدم القدرة على الحفظ أو التركيز أو الفهم ومشكلة رهبة الامتحان وذلك ضمن قواعد نصحية متسلسلة يمكن لكل طالب اتباعها. من ذاكرة الأجداد ..(البصبوص) ضوء أنار دروبهم أتذكر عندما كان يروي لنا كبار السن وأجدادنا في قريتنا الجبلية الساحرة عن البصبوص الذي كان له الفضل في جعل الكثير من ابناء هذه القرية يحصلون على شهادات دراسية على مختلف المستويات أيام كانت الشهادة الاعدادية تعادل الشهادات المتوسطة الآن والبكالوريا تعادل الشهادة الجامعية وبالتأكيد أصبح لدى الكثير من القراء فضول ليتعرفوا على البصبوص الذي هو عبارة عن علبة معدنية تحمل فتيلا بأعلاها عندما تعبأ هذه العلبة زيتا أو نفطا ونشعلها يصدر عنها ضوء ضئيل يضيء دائرة صغيرة حوله وكان الطلاب يجلسون بقربه حتى يستطيعوا قراءة كتبهم المدرسية أيام كان الشتاء قاسيا والأمطار غزيرة والنهار قصيرا وطبعا ليس جميع الأسر كانت قادرة على مصاريف هذا الاختراع فمنهم من كان يوفر زيته ويطفئه عندما كانت نيران الموقد تشتعل بقوة قبل أن تتحول إلى جمر ويستغل الطلاب في تلك البيوت الطينية التي سقوفها من خشب صنع بمهارة, ضوء النار لقراءة دروسهم ومن ثم يعودون ويشعلون البصبوص الذي كما ترون اسم على مسمى فشكرا لذلك التراث الغالي. واليوم نجد الليل تحول إلى نهار بسبب الإضاءة في الشوارع والمنازل ومع ذلك نجد الطلاب يشتكون ويعانون ولا يحصل الطالب على شهادة اعدادية أو ثانوية إلا ويكون قد أنقص من عمر أمه و أبيه أعواما وترك عندهم بعض الأمراض التي ترتبط بمنشأ نفسي فليت البصبوص يعود لكي لا يجد الكثير من طلاب الشهادات سوى دائرة من ضوء ليركزوا انتباههم بها فلعل الضوء الكثير ليلا جعل ليلهم نهارا ونهارهم ليلا فكانوا من المغضوب عليهم وهذا سبب اهمالهم وربما رسوبهم بالامتحان. لماذا لا تنجب المرأة اليابانية سوى طفل واحد..?? : هل تعرفون واقع المرأة اليابانية? وما عدد الأطفال الذين تنجبهم? يجيب عن ذلك كاتسواكي تاكاها شي رئيس فريق المتطوعين اليابانيين في مشروع تنمية الريف في جبل الحص: من المعروف أن المرأة قد تنجب من 6 إلى 7 أطفال خلال حياتها لكن متوسط عدد الأولاد للمرأة اليابانية هو ولد واحد لوجود العديد من الأسباب منها: أولا: إن كلفة التعليم عالية جدا وهو إلزامي من المرحلة الابتدائية وحتى الاعدادية فالتعليم ليس مجانا كليا. حيث إن الآباء يدفعون ثمن الكتب الدراسية ولباس المدرسة الرسمي إضافة للمواصلات وكذلك رغبتهم في إرسال أولادهم للجامعات وهذا يتطلب وضعهم في مدارس مختصة لتقويتهم علميا. ثانيا: صغر حجم المنازل في اليابان خاصة الموجودة في المدينة وهذا يؤدي إلى عدم تأمين المكان المناسب لعدد كبير من الأولاد. ثالثا: معظم النساء في اليابان يعملن وعند الحمل أو الانجاب فإن هذا العمل سيتوقف وذلك لأن الأزواج لايساعدون زوجاتهن في تربية الاطفال وصعوبة توفر دور حضانة قرب أماكن العمل أو المنزل وهذا يؤدي إلى التقليل من عدد الأولاد بشكل كبير. وهذه أسباب رئيسية لعدم إنجاب اليابانيين للعديد من الأولاد إضافة إلى أن هناك العديد من النساء يناقشن هذا الموضوع مع أزواجهم ويتفهم كل طرف هذه الرغبة بعدم الاكثار من الأولاد...
|