تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ضيف المجتمع...رئيس رابطة التربية الحديثة بمصر :سورية تفتح قلبها وذراعيها لكل عربي

مجتمع
الثلاثاء 17/1/2006م
بثينة النونو

أتى من جمهورية مصر العربية ومن طنطا تحديدا ولسان حاله يقول:

من يشرب من بردى مرة يعود مرات ومرات, في عيونه حب كبير وفي قلبه شغف عميق لسورية هذا البلد العظيم..الدكتور محمد عبد الظاهر الطيب رئىس رابطة التربية الحديثة بمصر والعميد السابق لكلية التربية جامعة طنطا.‏‏

اتفاقية ثقافية‏‏

ما التاريخ الشخصي الذي يربطك بهذا البلد?‏‏

سورية بالنسبة لي وطن كمواطن عربي, أنا لا أشعر اطلاقا بالغربة أو الاغتراب عندما انتقل إليها, أشعر بالأهل وبالأصدقاء وبالصحبة وبالمناخ, بالأرض وبالسماء وكأنني لم أغادر ليس فقط بلدي بل قريتي الصغيرة التي انتمي إليها في صعيد مصر, فأنا أشعر بالسعادة وبالفخر أيضا عندما أجد نفسي في هذا البلد الذي تعودنا منه أن يفتح ذراعيه وقلبه لكل عربي.‏‏

بدأت علاقتي بدمشق 1999 عندما حضرت لأشارك كعميد كلية التربية جامعة طنطا في فعاليات الاجتماع الأول التأسيسي لجمعية كليات ومعاهد التربية في الجامعات العربية وتأسست هذه الجمعية في ذلك الوقت من حوالى خمسين كلية تربية وصلت الان الى 79 كلية وشغل الاستاذ الدكتور علي سعد وزير التربية الحالي أول أمين عام للجمعية وانتخبت في المؤتمر التالي سنة 2000 في الجزائر رئيسا للجنة التنفيذية لهذه الجمعية وكانت زياراتي المتعددة لجامعة دمشق, ثم قمت بعقد اتفاقية ثقافية بين جامعة دمشق وجامعة طنطا, تلك الاتفاقية التي أحضر بموجبها اليوم للمشاركة في مناقشة هذه الرسالة, وتلك هي المرة العشرون التي أحضر فيها الى دمشق كما أنني أبرمت اتفاقية مماثلة بين جامعة تشرين وجامعة طنطا ذهبت بموجبها عدة مرات الى اللاذقية, لي أصدقاء كثيرون جدا في جامعات دمشق واللاذقية وحلب ولذلك فأنا لا أشعر إطلاقا بالغربة حينما تطأ قدماي أرض سورية الحبيبة.‏‏

لابد من بذل الجهود‏‏

هل يمكن للانسان أن يحس بالاغتراب داخل وطنه?‏‏

بالتأكيد, فكثير جدا من المثقفين في العالم العربي يعانون من الاغتراب بسبب عدم تقبلهم لبعض الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية والتي لا يستطيعون حيالها اتخاذ مواقف للتغيير.‏‏

هل بالامكان توحيد خطوات البحث العلمي في الدول العربية?‏‏

على الأقل نستطيع أن نوحد أرضية مشتركة في إطار كل تخصص, وبالفعل بدأت الجامعات العربية في إنشاء جمعيات علمية تضم المتخصصين في كل مجال كجمعية كليات التربية والاتحادات النوعية مثل اتحاد الصيادلة واتحاد الأطباء العرب, وأعتقد أن الجمعيات العلمية في كل تخصص من شأنها أن تبذل الجهد لتوحيد المصطلحات بين الدول العربية والتي نعاني من اختلافها وأيضا قواعد ونظم البحث العلمي وكتابة التقارير العلمية.‏‏

ولتكن وحدتنا على المستوى العلمي والأكاديمي واقعا فاعلا إذا تعسر ما هو أكثر من ذلك.‏‏

العرب يمثلون قوة حقيقية‏‏

كيف يرد المثقفون في مصر على الهجمة الأميركية الأوروبية التي تتعرض لها سورية?‏‏

حقيقة الشعب المصري كله مثقفون وغير مثقفين يشعر أن الهجمة على سورية هي هجمة على مصر ومن يعتقد غير ذلك يكون مخطئا فالقوى الظالمة لا تميز بيننا كدول ولكنها ترتب الدول وفق دورها المطلوب في الهجوم عليها, زمنيا أو مرحليا والمسألة مسألة ترتيب زمني وتحييد لبعض الدول بشكل مؤقت حتى يجيء الدور عليها.,‏‏

ولذلك فالذي اعتقد أنه خارج نطاق المشكلة هو واهم لا محالة قد تكون البداية في العراق أو بفلسطين وقد تكون البداية بإيران وقد تكون البداية في السودان ولكن المسألة مسألة وقت.‏‏

لا بد أن يكون الشعب العربي كله على وعي تام بهذه المخططات التي لا أعتقد أن أحدا في العالم العربي يمكن أن ينجو منها إذا استمرت الأمور على ما هي عليه, لا بد أن يشعر العالم أن العرب يمثلون قوة حقيقية تستطيع أن تؤثر وليس مجرد حناجر تتعالى بالصراخ.‏‏

نحن والشعب السوري رفاق سلاح‏‏

ماذا تقول للشعب السوري?‏‏

الشعب السوري شعب يشهد تاريخه بأنه شعب صادق يعرف معنى الكفاح ويعرف معنى الصمود ويعرف معنى التحدي ويعرف معنى التحمل وقد حارب معنا في كل الحروب التي خضناها وكنا رفاق سلاح واعتقد أن الموقف لا يمكن أن يختلف الآن ولا في أي وقت فالخطر واحد والتهديد واحد ولن يفيد أحدا أن يغمض عينيه أو أن يتجاهل ما يحدث طالما أن المصير مصير واحد.‏‏

الشعب السوري يعرف كيف يوحد كلمته وتجارب الماضي قد علمته الكثير, ويعرف كيف يتضامن مع أشقائه ويعرف من هو العدو ومن هو الصديق.‏‏

أخيرا نتذكر قول شوقي حين قال:‏‏

قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا‏‏

مشت على الدهر أحداث وأزمان‏‏

جرى وصفق يلقانا بها بردى‏‏

كما تلقاك دون الخلد رضوان‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية