تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المواطن وجمرات وسائط النقل

ع.المكشوف
الثلاثاء 17/1/2006م
عبير ونوس

رغم محاولاتي الجادة للوصول الى مواعيدي في الوقت المحدد لكنها جميعا تبوء بالفشل, ليس بسبب كسلي او عدم اكتراثي بشخص من سأقابله لا سمح الله, بل لأسباب تفوق قدرتي وسواي من المواطنين في السيطرة عليها .

فالخروج قبل الموعد المحدد بساعة وغالبا اكثر لا يحل المشكلة بل يزيد المرء احباطا, لان وسائط النقل في بلدنا اثنان لا ثالث لهما: الاول لعنة, والثانية نكبة, وستبقى الثالثة حلما ورثناه عن ابائنا لنورثه لاجيال بعدنا ..‏

انه المترو المرتقب...الامر الذي يضطرنا للبقاء تحت رحمة سائقي سيارات الاجرة والسرافيس التي ننتظر طلتها البهية بفارغ الصبر, وغالبا ما نفاجأ بانشغالها كاملة بالركاب جلوسا وقرفصاء, وان وصلت فارغة فلأن اصحابها استبدلوا ليرات اكوام الادميين المنهكين المنتشرين على الطرقات بأكثر منها لنقل اكوام اخرى من طلبة المدارس ورياض الاطفال في غفلة ودون علم من شرطة المرور..!‏

وان غامر احدنا واستعان بسيارة اجرة بعد طول عناء وانتظار كي لا يعاقب لتأخره عن دوامه او حرمانه من امتحان او فقدانه حجز للسفر فلن ينجو من غبن ومزاجية بل وسلاطة لسان سائقها الذي لا يدخر جهدا في ابتزاز المواطن تحت اي اسلوب او ذريعة, وان كان الحظ حليفك واسعفك بسائق مازال حسه الانساني ناميا فلن تنجو من زحمة شوارعنا وانفاقنا وساحاتنا التي باتت معلما مؤسفا من معالم دمشق اعرق واقدم مدينة في التاريخ فأين اولي الالباب?.‏

تعليقات الزوار

Abdul Kader Al Khlil |  abdulkaderalkhalil@msn.com | 16/01/2006 16:33

عندما قرات هذا الاصدار وهذا العامود كما يقال عندنا في اسبانيا . اقول انه وضعت اليد فوق الألم. نعم ان دمشق من المدن العريقه وأقدم مدينه في التاريخ. نعم ان بلادنا بحاجه ماسه الى حل ازمة السير والآ سيزداد الهم همآ. نعم ان المترو هو الحل الوحيد اذا اردنا الاحتفاظ بتاريخنا وبناء اجدادنا . في بلباو المدينه اللتي انا فيها منذ سنين ورأيته بعيني وضعوا المترو تحت خمسين مترآ من سطح الأرض وذلك لوجود الانهار الكثيره. العمل نفسه .فقط زيادة تكلفه عند المداخل . وفي دمشق و حلب اذا اخذت هذه المسافه نكون حافظنا على المناطق الأثريه اينما كانت ولو هناك أثار تحت البناء الحالي.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية