ورشة عمل حول تجربة الجامعة اللبنانية في التقييم الذاتي والتي كانت فرصة حقيقية لجميع المشاركين من الدولتين للتأكيد على عمق العلاقات التي تمتد الى تاريخ طويل مشترك جمع بينهما.
السيد نصري الخوري أمين المجلس الأعلى السوري اللبناني تمنى ان تحقق الورشة الفائدة المشتركة للجانبين وأن تكون جسراً لمتابعة التواصل بينهما, وأكد على ضرورة تجاوز كافة السلبيات السياسية التي تعكر صفو هذه العلاقات .
الدكتور هاني مرتضى وزير التعليم العالي اشار الى ان التعاون بين الجامعات السورية واللبنانية سيبقى ويدوم لان مصلحتنا واحدة وهنا يبرز دور الاساتذة والعلماء في التوعية والترفع عن الصغائر لان العلاقات الثقافية والتاريخية هي الاعمق, ودورنا نحن في الجامعات خلق مناخ ملائم للمفكرين والعلماء ليصححوا أي خلل في العلاقات الثنائية التي غالباً دعمها يتوقف على سلامة العلاقات العلمية والثقافية واكد د. مرتضى في افتتاح الورشة على ضرورة اهتمام كوادرنا التعليمية بالمرتبة العلمية التي يحصلون عليها فهي ليست منصباً فقط بل مهمة ومسؤولية واضاف مبيناً ان جامعاتنا تضم العديد من الخبرات المتميزة لذلك لابد من وضع بعض الضوابط للحفاظ عليها بالمقابل هناك فئة غير قادرة على العطاء اساساً ومن باب اولى تحويلهم الى قطاعات خدمية لان اداء الاستاذ الجامعي سينعكس حتماً ايجاباً او سلباً على اجيال باكملها.
الدكتور ابراهيم قبيسي رئيس الجامعة اللبنانية اوضح ان التقييم الذاتي بات امراً ملحاً في عصرنا الحالي لمواكبة التطور العالمي لاسيما وان جامعاتنا العربية ليست بالمستوى العالمي ولا يمكن ان نبقى على هامش ما يشهده العالم من تطورات خاصة ما يتعلق منها بتقييم الاستاذ الجامعي وضرورة رفع كفاءته.
الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق بين ان التقييم الذاتي يقع في صلب اهتمام مؤسسات التعليم العالي في سورية وجامعة دمشق بشكل خاص التي تسعى جدياً لدعم العملية العلمية والتعليمية وتطويرها باعتماد معايير ضمان الجودة العالمية, وتجسد الاهتمام بصدور قانون تنظيم الجامعات الجديد الذي نص صراحة على اخضاع اعضاء الهيئة التدريسية لنظام تقويم الاداء التربوي وتنمية الكفاءة العلمية والتعليمية واللغوية والبحثية كشرط اساسي للاستمرار في عضوية الهيئة التدريسية والترقية .