جيدة يكون اتحاد لعبته مسؤولاً عنه مسؤولية مباشرة ويطالبه بالمزيد لكنه لا يجد من يقدم له يد العون والمساعدة عندما يصبح على فراش الموت بعد أن يكون قد قدم الغالي والرخيص لمنتخبه الوطني.
وخير مثال ما حدث مع لاعبنا ومدربنا محمد خير ضاهر قبل أن يتغمده ربه بواسع رحمته, إذ لم يجد من يساعده ولو ببضع ليرات يمكن أن تعزيه وتشعره بأن دنيا الرياضة ما زالت بخير, فهل هذه الروح العالية التي نزرعها في نفوس أبنائنا الرياضيين الصغار? وهل هذا هو الوفاء الذي نبحث عنه لمن ساهم في رفع علم الوطن عالياً عبر السنوات التي قضاها في أحضان الرياضة?..
إذاً, إذا كنا نريد الاحتفاظ بما تبقى من ماء وجهنا أمام أبنائنا الرياضيين, ونسعى بجد لتطوير رياضتنا وتوسيع قاعدتها علينا أن نفكر أولاً كيف نقي أبطالنا من العوز في حال مرضهم أو تقدمهم بالعمر ونؤمن لأسرهم حياة كريمة من بعدهم, إذ ليس من باب الوفاء أن نستغني عنهم عندما يصبحون على فراش الموت, وليس من باب الإنسانية بمكان أن نشبعهم كلاماً معسولاً وبضع شعارات أكل الدهر عليها وشرب بالوقت الذي هم بأمس الحاجة لليرة واحدة يمكن أن تقيهم شر العوز وتساهم في علاجهم.
فهل يكون ما حدث مع لاعبنا الضاهر رحمه الله درساً لنا في قادمات الأيام? أم أن الحبل سيبقى على الجرار وما في حدا لحدا?!