محطـــــــات ثقافية جمرات من أريج النار
ملحق ثقافي الثلاثاء 17 /1/2006 فايز خضور -32- عَسْجَداً ذائباً، أم دموعاً من الضوءِ، يهمي المطرْ..؟! مُقْفَلٌ سرُّها، كامِنُ في تنهُّد أنساغها، واْرتعاشاتِ لألائها :
إنها سَفَرُ الخصبِ، في رحم الأرضِ . مهما تكنْ كائناتُ النشورِ . ستفضحُها، في الربيع، أغاني الثمر..!! -42- ياهذا القلبُ الراعنُ، بين ضلوعي. لاأذكُرُ يوماً ، شَرَقَتْ فيه الشمسُ، ولم تَستأنِسْ بدموعي..!! -52- زمنُ «الوصايا» صاغها ظمأً، وصَيَّر صدرَها صحراء: هاجَرَ عنها الشِّعر، والأيائلُ البيضاءْ. هاجَرَ عنها الماءْ..!! ياواحةً «ذُقنا» بها تألُّقَ الفتونِ ، -ذاتَ موسمٍ - ولعنةَ الإغواء..!! -62- كان يَبعث فيها هياجَ الفصولِ ، ونَسْغَ الهطولِ. فكيف تهادت على زرعهِ ، غيمةً ناشفهْ..؟! كانَ... ما كانَ.. راحَ يُدثِّر خيباتهِ ، عن هواها المحطّم حين تجلَّت له«عُبْوَةً ناسفهْ»..!! -72- خَرَجَتْ من يَمِّ سعادتها بإرادتها. لم يخدعْها « الطُّعْمُ المغري»... لم تأسِرْها شَبَكَهْ...!! فلماذا تَنثُر شوكَ الموتِ، وتَغْرِزُ في حَلْق الوردِ، عذابَ الحَسَكَهْ..؟! كانت حوريَّةَ بحر المرجانِ، فشاءت أن تتوارى، في قمقمها «سَمَكَهْ»..!! -82- إذا لم يُربِّتْ على وجنتيها حريرُ المطرْ. أنا رافضٌ، مارقٌ ، ضيَّعَ اللهَ والأولياءَ ، وأيّاً يسمونه« المنتَظَرْ»..!!
|