تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من مقام الرمل....

ملحق ثقافي
الثلاثاء 17 /1/2006
يوسف عويد الصياصنة

أحس بأني أخطأت درب المقام، وأن بحوري كانت من الرمل المستخف ببحر الخفيف..

طلبت القبول، وجدت الزحام يمر ببوابة، لا تقود الضيوف - إذا ما أرادوا القرى للمضيف أأعبر خلف خطاي إلى لا مكان لأسمع ماكان- يوماً يخالط لغو الحفيف..؟؟ !! إذا ما أردت يكون وإلا فلا أمل باللقاء، فلا وقت عندي لغير التناجي على شامخ من مقيل منيف.. كتبت أغمس بالنار، يرتد ما جمعته يداها ويفتح بوابة الغيث، للصيف، والنرجس البلدي يخبىء أسراره في أقاصي فؤاد «وريف».. لعامين كانت مواجيد شعري ملك يدي.. تفيء إلي.. لأفتح شباكها ..للكلام النبي.. وأنشر فوق رباها فتات الزبيب وأفسح بالزبد البلدي جراح الفؤاد الطري لعامين كنت الخلي.. وكانت يداي، بطوع يدي.. ومرت على القلب تسأل عن ركنها في المقام، فقام القصيد وأهدى إلى مقلتيها القوافي، وأهدى عمود القصيد بما فيه من أبحر طافحات، وبدر تمادى به الانتظار على مفرق. والروي.. ثلاثون بحراً ،وبت على ظمأ والمداد يبحر في كل صبح مقاماً له من جلال السمات بكل العروش مصيف.. وصرت أبيع الهوى للرياح، فتحملي ريشة - لاجناح تطير بها للنجوم، ولا مستقر لها- قشة، في محيط مخيف.. تلم الجهات مزاهرها من ضفاف العتيق، تواصل نقر الدفوف، دجى يشرب النور، يمزج، سبحان هذا الذي لايعيه سواي.. خليط وظل التمائم، والسورة المشتهاة لخمر «أذرعات» هذا بهاء البهاء.. فياربة للدوالي!!! عليك السلام، إلى أن يعود الحجيج، لنرقص من وقدة الوجد، حتى تنام على عرب الأغنيات الدفوف.. وحتى يقوم المزار - يقدم آلاءه - والضيوف.. ومن يتقي غير بحر الهوى من بحور المليحات يدفعنه للهبوب، خفيفاً، خفيفاً، خفيف .. لعامين مااجتزت بحرك إلا وحطم كل القلوع، وهاج.. ومرت على شفتي جرحي المستكين جداول ملحك، تكوي أجاج.. عشقتك ياشطحة قالها عاشق حين نام العباد، ونرجسة من زجاج.. تشظت من الحسن، طارت سهاماً، بكل اتجاه، فخبأت قلبي من خلف توت السياج.. وأطلقت في الجرح نار المريد؟ وأنبت كل الدروب التي لم تقدني إليك، أكفكف دمعاً هتوناً وأنده: يامن رأى- في زمان بلا معجزات- أليفاً يودع- قبل اللقاء- أليف..؟!!!.. فردت الجراح؟ لعل الدروب التي ضيعتني، تقود خطاي إلى شاطىء مقمر، أو صيف.. لأكتب - في دفتر البحر-للأصدقاء افترقنا على موعد اللارجوع، وكان الزمان نهاية صيف؟ وبدءانهمار الخريف..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية