وتفيد التقارير بأنها تفكر بنشر قوات برية أميركية في الداخل السوري لمحاربة الجيش السوري، ويأتي ذلك بعد العريضة التي قدمت من قبل مسؤولي وزارة خارجيتها، وتوقيع نحو 51 دبلوماسياً وموظفاً أميركياً مذكرة رسمية للحث على التدخل بضربات عسكرية ضد الحكومة السورية، التي حققت انتصاراً كبيراً ضد الإرهابيين الذين يسعون للسيطرة على المنطقة.
أحد التقارير الذي نشره موقع غلوبال ريسترش الكندي يقول: لم يعد جدول أعمال أميركا تحت شعار مكافحة الإرهاب، ولكن العكس تماماً، وهو الوصول إلى نقطة إنقاذ تنظيمي القاعدة و«داعش» والتنظيمات التابعة لها، التي يقوم الجيش السوري الآن بمحاربتها ويحقق الانتصارات إلى جانب الحلفاء، ويضيف أن الهدف من إرسال قوات الناتو إلى سورية ليس فقط قتال الجيش السوري، وإنما الاشتباك مع القوات الإيرانية والروسية، والتي بدورها ستؤدي إلى سيناريو حرب أوسع نطاقاً.
ويوضح التقرير أنه بعد الهزيمة التي لحقت بـ «داعش» و«النصرة» في سورية، فرّ آلاف الإرهابيين إلى أوروبا، وقد بدأ التحالف الإرهابي الغربي استعداده لهذه الهزيمة، وبدأ بتدريب عدد جديد من الإرهابيين والمرتزقة بدعم من تركيا وإسرائيل ودول الخليج، حيث عبر آلاف الإرهابيين الحدود التركية السورية، في أوائل شهر أيار الماضي للقتال إلى جانب الإرهابيين.
التقرير اضاف أن واشنطن نشرت 250 فرداً من القوات الخاصة، منذ نيسان الماضي، وسط تدفق آلاف المجندين الجدد، ولكن هذا الرقم أصغر بكثير من القوات والمرتزقة التي ترسلها واشنطن إلى سورية، بالإضافة إلى الجماعات المدربة تدريباً احترافياً، كما أعلنت صحيفة صنداي اكسبرس البريطانية، آب الماضي، عن جنود بريطانيين يرتدون زي داعش في الحرب.
ويشير الموقع أن الأهمية الاستراتيجية من تدفق القوات الخاصة الجديدة هو تغير التركيبة والهوية الخاصة لما يسمى بالمعارضة السورية، والتي يتكون معظمها الآن من الإرهابيين الأجانب، بما في ذلك أشخاص من حلف الناتو والولايات المتحدة، لأن قوى «المعارضة المعتدلة» لم تعد قادرة على الاستمرار، ولذلك تستعين بأعداد كبيرة من القوات الغربية المتحالفة، منوهاً بأن ما يسمى بالحرب على الإرهاب قد انتهى، لأن الجيش السوري هزم الإرهابيين.