فهذه الأرض أنجبت عمالقة علينا أن نعتز ونفخر بهم... لا أن يذهبوا أدراج الرياح.
مانريد قوله إن مؤسساتنا الثقافية كانت واعية لهذا الموضوع, فبدأت بطباعة الكثير من الدواوين والروايات والسيرة الذاتية لبعض الكتّاب أو الشعراء الذين أثروا حياتنا بإبداعهم... فمثلاً الهيئة العامة السورية طبعت العديد من الدواوين وآخرها كان ديوان للشاعر بدوي الجبل.... واتحاد الكتاب العرب يقدم شهرياً وجبة ثقافية جيدة للقراء من خلال دورية الموقف الأدبي حيث كتاب الجيب الذي يقدم معلومات جيدة عن أشخاص ربما نجهلهم... وربما الكتاب الأخير الذي كان بعنوان (سريال) للشاعر السوري أورخان ميسّر الذي لم يعرفه إلا القليلون, كان فرصة جميلة لكي يطّلع عليه القراء بعد سنين من الانقطاع... أيضاً مجلة المعرفة...الخ.
من هنا يمكن القول إن ماتفعله مؤسساتنا الثقافية من طبع لدواوين وإعادة تذكير القراء برجال ليسوا عابرين في الوسط الإبداعي خطوة هامة في ثقافتنا, لاسيما وأننا في زمن بتنا نجد العشرات من المجموعات الشعرية التي تعلو رفوف المكاتب ولاتستطيع أن تقتني أو تقرأ واحدة منها.
هذه الخطة نغتبط لوجودها في مؤسساتنا, فلا أحد يستطيع أن ينسى بدوي الجبل أو عمر أبي ريشة أو حنا مينه... وبالتالي سنؤكد ونصرّ على هذا المشروع ليكون بين أيدي الأجيال الجديدة.. ممن يهوون الادب والشعر فنصنع جيلاً حقيقياً لن نخاف عليه لا في حاضره ولا في غده.
ammaralnameh@hotmial.com