تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


برسم «صحة دمشق»

محليات - محافظات
الأربعاء 22-6-2016
يُفاجأ المواطن لدى مراجعته لبعض المراكز الصحية في دمشق بسؤال من عاملة الاستقبال (هل أنت مُهَجَّر؟) وإذا كان الجواب نعم يسمح له بالدخول إلى العيادة التي جاء للمعالجة فيها،

أما إذا كان جوابه (لا) فهنا يكون أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يعود ليحضر أوراقاً ثبوتية (سند إقامة، صورة هوية، و...) يثبت من خلالها أنه مقيم في المنطقة التي يتواجد فيها المركز الصحي، أما الخيار الثاني فعليه أن يتحمل آلامه وأوجاعه ويتجه نحو عيادة خاصة..‏

هذه المفارقة التي تتكرر يومياً في عدد من المراكز الصحية بدمشق استدعت تساؤلات المواطنين وخاصة أهالي وسكان الأحياء التي يتواجد فيها المركز الصحي، والذين لم يعتادوا مثل هذا الشكل من التعامل في تلك المراكز قبل سنوات الحرب العدوانية على البلاد..‏

والسؤال هنا إذا كان المواطن المراجع لواحد من تلك المراكز قد جاء بحالة صحية سيئة ويحتاج لبعض الإسعافات أو استشارة طبية سريعة ولم يكن (مُهجَّراً) فهل ستنتظر حالته إلى أن يعود ويحضر سند إقامة وباقي الوثائق المطلوبة، وهل يعتقد المعنيون في وزارة الصحة ومديرياتها أن المواطن ما زال قادراً على تحمل تكاليف العلاج في العيادات والمشافي الخاصة، خاصة مع ارتفاع أجور المعاينات وغلاء الأدوية المحلية والمستوردة..؟؟‏

ولعلنا لا ننكر اهتمام الحكومة والجهات المعنية بتقديم كامل التسهيلات والخدمات للمواطنين الذين هجروا من مناطقهم وأماكن سكنهم بفعل الإرهاب، إلا أن السؤال الأهم إلى أين يلجأ الأهالي من سكان تلك المناطق في حال احتاجوا لخدمة من تلك المراكز؟؟...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية