بأن تمحو من كل فصل ما لا يقل عن خمسين من الأمثلة التي تدل على صيغة التفضيل.
- لا تكتبي أبداً على غرار: المشاعر الملتهبة لأوليفييه تجاه هيلين.
-إن على الروائي المسكين أن يجرب ويجعل القارئ يصدق بالمشاعر الملتهبة دون أن يسميها أبداً:إن التأكيد عليها شيء يفتقر إلى التواضع.
- لا تجعلي أبطالك أغنياء بإفراط.
- اجعلي بطلك يرتكب حماقات أحياناً لأننا نحن الأبطال نقترف حماقات, نحن نركض, أما الرجل الغبي فقد لا يمشي, حتى اذا فعل ذلك فبعصا ..لذلك لا يسقط أبداً).
فحوى الرسالة واضح ويؤدي إلى نتيجة تتواطأ مع اولئك الذين هم على قناعة بأن الحياة هي فشل أكثر من النجاح,و هي جنون أكثر من المنطق.. ليست حماقاتنا هي المشكلة إنما الدعابة المؤلمة, حيث نقرر أن نكون دائما عاقلين (شطورين) كما علمتنا يوماً المدرسة, مهذبين بأي وقت لم يعلمونا بالمدرسة كيف نكون أدباء وليس سهلاً علينا أن نكون أبطالاً متى نشاء حتى لو كان سقف البطولة المتوخاة بطولة الحماقات..
وحده الأدب قادرا على إقناعنا بجمال الحماقة واللامنطق, ألم يقل يوماً جبران خليل جبران: لا يكسر الشرائع البشرية إلا إثنان:المجنون والعبقري.
إذن أو ربما جمال الحياة يكون حين تتنكر بهيئة موج يصفع وأن تكون كل احتمالات ردة الفعل: ملكٌ لنا.
linahawyane@yahoo.com