عندما يستفيض بي الالم تتعتق احزاني تتعاظم انكساراتي النفسية أشعر بأنني أكاد اختنق يضيف على الوجود بما رحب على الناس عندما كل ذلك يستبد بي واكثر منه قما لا يوصف او اخفق في وصفه استنجد بواحة (عبد الكريم الناعم) اهتف له واشكو له اقول انا احس بالصدأ بالفراغ بالعدمية باللاجدوى فينحبس صوته الريان على الهاتف تعال اليه تعال الي
غرفة مشاعر فوض منظمة كتب اشرطة مسجلة ربابة متكئة باستسلام ووداعة على الحائط صورة والدته -والدتي- الفلاحة الصبور الحكيمة سرير خشبي واطئ حتى الارض عار من الحواجز لوحات تزيينية مجسمات فروة صوت بدوية معلقة عقال حطاطة على علاقة بجانبها تدلت مجموعة ربطات عنق صور او باء عرب واجانب تملأ الجدران غرفة متواضعة لكنها غنية بالايحاء هنا ولدت معظم قصائد عبدالكريم في ليلها الشتوي الدافئ ضمن حيطاتها المتطلعة الى الشاعر بعيون من شيح ونرجس تحت سقفها الحافي على قلبه المرهف.
هنا في هذه الغرفة وبلمح البصر تهيئ اسرة الشاعر المضياف وجبة من دسم المحب منوعة ملونة تنبسط على مائدة تتوسطها المشروبات الروحية وهنا يبدأ البوح والانهمار وتنطلق سيمفونية الحنين والحنين والحنان والحنان ,هنا تنفرط مسبحة المسارات حبة وراء جبة قد تغرورق العيون بالدموع قد يأخذ الضحك الاعمى بالخواطر حتى تكاد تنغلق وقد يسود صمت وجيع هنا اقضي مع صديق الرحلة رحلة الحياة ورحلة الشعر ورحلة الهموم الواحدة اعذب لحظات عمري واغادر وانا على موعد في صباح اليوم التالي مع شمس جديدة.