تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استثمارات.. دون الطموح

مراسلون
الاربعاء 19/3/2008
جهاد الزعبي

بالرغم من المزايا والاعفاءات والتسهيلات الاستثمارية الكثيرة التي قدمتها الدولة للراغبين في الاستثمار فإن نصيب محافظة درعا

من المشاريع الصناعية والاقتصادية مازال دون الطموح الذي يصبو إليه المعنيون بالمحافظة, رغم موقعها الجغرافي المميز وخصوبة تربتها وكثرة الأيدي العاملة الخبيرة ووصول الخدمات إلى معظم أراضيها ومرور الطريق الدولي السريع في وسطها وقربها من دمشق.‏

رغم جميع هذه المزايا وغيرها لم تستطع المحافظة كسب وجذب إلا عدداً قليلاً من المستثمرين وأغلبهم من أبناء المحافظة المغتربين .‏

ففي عام 1999 كان عدد المنشآت المرخصة بدرعا بموجب قانون الاستثمار رقم 10 تسع منشآت تمارس عملها الفعلي وهذا قليل جداً مقارنة مع المحافظات الأخرى, حيث يبلغ عددها الآن في المحافظة 26 منشأة برأسمال نحوملياري ليرة,بينما الاحصائيات تشير إلى أن عدد المشاريع المشملة بموجب نفس القانون وصل إلى 40 مشروعاً dقدر رأسمالها بنحو 90 مليار ليرة , ومن الممكن أن تستوعب مايقارب 2185 عاملاً ولكنها مازالت حبراً على ورق في أغلبها وفي حال تم استكمال إجراءا ت البناء والاستثمار فقد تكون هذه المشاريع بمثابة القفزة الكبيرة في المجال الاستثماري بالمحافظة وترفع من أسهم المحافظة.‏

وتؤكد الاحصائيات الأخيرة أن المشاريع الصناعية والحرفية المرخصة بموجب القانون رقم 21 لعام 1958 يبلغ عددها حالياً بالمحافظة 444 مشروعاً من مختلف الأحجام وهي تنتج سلعاً ومواد يتم ا ستهلاك قسم كبير في أسواق المحافظة وتصدير الفائض إلى باقي المحافظات. ومن خلال قراءة بسيطة للأرقام نجد أن إقبال المستثمرين على الترخيص بموجب القانون 21 كبير, ودليل ذلك زيادة عددها بشكل ملحوظ, ففي عام 1999 كان عدد الموافقات للترخيص يقارب 50 ترخيصاً وهذا الرقم يؤكد توجه المستثمرين والحرفيين والصناعيين إلى ذلك القانون للعمل بموجبه علماً أن قانون الاستثمار رقم 10 هو لصالح المستثمرين وتم إصداره لتشجيعهم وجذبهم فلماذا يتجه المستثمرون والصناعيون إلى القانون 21?!.‏

وتشير معلومات مديرية الصناعة أن هناك بعض المنشأت الاستثمارية الهامة بالمحافظة مثل معمل إنتاج أقراص ال (CD) الخاصة بالحاسوب ورأسماله يقارب 80 مليون ل.س وهو يصدر إنتاجه الفائض إلى الدول المجاورة والخليج وكذلك وجود مشاريع مثل معاصر الزيتون وتوظيبه وتعبئته في عبوات خاصة للتصدير ومعامل صناديق الفلين وأنابيب الري الحديث والكونسروة والمعكرونة والدهان بالإضافة لبعض المعامل التي تنتج المحارم الورقية وأكياس النايلون. وبالرغم من ذلك فإن الواقع الاستثماري في المحافظة بحاجة لجرعات إنعاش وعمليات تسويق داخل وخارج المحافظة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية