وترو في تقديم الخدمات الصحية, ومن يزر المشفى يلحظ حالة الارتباك في اقسام المشفى, حيث إن ورشات الصيانة تلازم الكوادر الصحية وغرف المرضى الأمر الذي يفضي إلى انعدام الاستقرار وغياب النظافة وتراجع الاداء.
ضعف أداء الورشات
يؤكد الدكتور محمود الصياح مدير المشفى, أن اعمال الصيانة وتأخر انجازها اعاقت عملنا كثيرا وبخاصة في ظل ضعف اداء الورشات التي تقتصر في كثير من الاحيان على عامل أو عاملين أضف إلى ذلك عدم وجود تنظيم في عمل الشركة المنفذة, وللحقيقة فإن المشفى وكأنه قد تحول إلى حقل تجارب لمثل هذه الأعمال, وقد طلبنا مرارا عن طريق السيد مدير الصحة مخاطبة الشركة المنفذة الاسراع في انهاء أعمال الصيانة بغية تحسين أداء المشفى إلا أنه لاحياة لمن تنادي..
عدم ايفاء بالوعد
السيد مدير الصحة وخلال اجتماع عقد لهذه الغاية فقد أقر بأن هناك تقصيرا في الخدمات الصحية بالمشفى وهذا ناتج عن حالة الارتباك التي يعاني منها كادر المشفى نتيجة فوضى أعمال الصيانة التي طالت كثيرا ولم تنته,موضحا بأن الأعمال كان من المفروض أن تنجز في نهاية العام المنصرم إلا أن الشركة المنفذة (ريما) لم تف بوعدها بحجة ظهور أعمال جديدة لم تلحظ في الدراسة وذلك على عكس الحقيقة التي يعرفها الجميع وتفضي إلى أن التأخر ناجم اساسا عن ضعف إمكانات شركة ( ريما).
دراسة قاصرة
بدورها شركة (ريما) وعلى لسان مدير الفرع نفت ما تدعيه مديرية الصحة على أن التأخير سببه ضعف إمكانات الشركة فالدراسة بالأساس كانت قاصرة بدليل وجود أعمال زائدة عن العقد الذي بدأ ب 20 مليون ليرة سورية ووصل حتى الآن إلى 34 مليون ليرة, حيث فوجئنا اثناء العمل بوجود شروخ في جسم المشفى, وان اغلب الجدران كانت مشيدة دون وجود اساسات وهذا كان ينذر بحدوث انهيار في قسم من المبنى والأهم من ذلك كله أننا كثيرا ما نواجه معوقات في العمل تتمثل في استثمار الاقسام اثناء اعمال الصيانة لها..
وعود جديدة
اجتماعات كثيرة عقدت ووعود كثيرة قطعت لتجاوز المشكلات العالقة بين الطرفين وإنجاز أعمال الصيانة وبالتالي رفع الأعباء التي يواجهها المشفى ومن ثم تحسين ادائه الصحي للمرضى المراجعين , إلا أن ذلك لم يفض بأي نتيجة ليبق الحال كما هو علية المعاناة في تزايد, وسوء الحال يقابله اللامبالاة وعدم الاكتراث.
واذا كان قد تم الاتفاق مؤخرا بين الشركة المنفذة ومديرية الصحة من خلال محضر الاتفاق الذي تم التوقيع عليه لإنهاء وإنجاز أعمال الصيانة في الشهر السابع من هذا العام نتمنى أن لايخرج علينا أي طرف من الاطراف بحجج ومبررات جديدة تزيد من المدة الزمنية المقررة وبالتالي تتسع هوة المشكلات والفوضى في المشفى..