تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاكتئاب... د. الخاني:10% من المصابين يقدمون على الانتحار

مجتمع
الاربعاء 19/3/2008
عمارالنعمة

أقيمت ندوة طبية تحت عنوان (العلاج الجديد للاكتئاب) وقد دار النقاش حول مرض الاكتئاب والمنتجات الجديدة المعالجة لهذا المرض,

ومن المعلوم أن الاكتئاب مرض عصبي كالأمراض العضوية, ينتج عن خلل كيميائي يصيب المخ ويؤثر بطريقة سلبية على طريقة التفكير والتصرف, يصيب الذكور والإناث على حد سواء, الصغار والكبار والمسنين, وعلى الرغم من انتشاره بشكل كبير والخوف غير المبرر من أعراضه إلا أن إمكانية علاجه الفعال قد تطورت بشكل سريع في السنوات الأخيرة وذلك بفعل صدور بعض المنتجات الدوائية الحديثة والتي أثبتت فعاليتها وبشهادة الكثير من الأطباء الاختصاصيين.‏

الثورة التقت مجموعة من الأطباء الاختصاصيين حيث تحدث إلينا: د. منير الخاني الأستاذ في الجامعة الأميركية والعضو في المجلس العربي للاختصاصات الطبية حول الموضوع قائلاً: الدواء للاكتئاب النفسي ومايتميز به أنه يعمل على أكثر من طريقة واحدة, أي يعمل على المادتين اللتين تعتبران الأساس لظهور حالة الاكتئاب وبالوقت ذاته له ميزتان فهو يعمل على حالة اسمها وجع العضلات المزمن وعلى حالة أخرى اسمها الأوجاع العصبية الناتجة عن مرض السكر.‏

الاعتقاد أنه لا توجد لديه تأثيرات جانبية بالنسبة للأدوية التي كنا نستعملها, لكن حتى الآن ومن خلال خبرتنا مع هذا الدواء يبدو أن النتائج مبشرة.‏

تحتاج أول حالة اكتئاب لمدة عام من المعالجة, وإذا تكررت فالمعالجة لا أقل من سنتين, وإذا كانت هناك حالة اكتئاب ثالثة لنفس الشخص فإن التوصية اليوم في معظم الدول( أميركا, أوروبا) أن يبقى العلاج مدى الحياة.‏

للأسف الاكتئاب في حالة ازدياد وهناك 10% من المصابين بالاكتئاب يقدمون على الانتحار ومايحصل اليوم أن الاكتئاب يصيب أعماراً صغيرة لم نكن نراها من قبل.‏

د. محمود عبد العال اختصاصي بالأمراض النفسيةيقول:‏

الاكتئاب هو المرض الذي سيصبح من الآن وحتى السنوات العشر القادمة المرض الثاني في العالم وهناك أنواع رئيسية للاكتئاب: الاكتئاب التقليدي أو البسيط والاكتئابات الكبيرة والاكتئابات الذهانية‏

البسيطة: علاجها ليس بالضرورة بمضادات الاكتئاب فهي تحتاج إلى الكثير من المعالجة الاجتماعية والنفسية والمعالجة بالكلام وتحسين الثقة عند المريض وتغيير نمط حياته..الخ‏

الكبيرة: سواء أكانت حالة وحيدة أم دورية فتحتاج إلى علاج جاد من مضادات الاكتئاب.‏

منذ ستين عاماً وحتى الآن ومضادات الاكتئاب هي في تطور واختلاف دائم, لكن المشكلة الأساسية في مضادات الاكتئاب هي التأثيرات الجانبية,و ما يميز الأدوية الحديثة أنها لا توجد لديها تأثيرات جانبية لكنها تعاني من مشكلة غلاء الأسعار بمعنى أن المريض يخرج من اكتئاب ويدخل في اكتئاب آخرولاسيما أن مدة العلاج طويلة.‏

والخطأ الذي يحصل أيضاً هو أن بعض الأطباء لدينا متفائلون بمعنى عندما يشاهدون المريض قد تحسن بعد شهرين يقومون بقطع الدواء وهذا غير صحيح لأن المريض سوف يعود الاكتئاب إليه, من المفروض أن حالة الاكتئاب التي يصاب بها الإنسان والتي تحتاج إلى مضادات اكتئاب يجب ألا تكون مدة العلاج أقل من سنة.‏

د. بيير شينارة رئيس رابطة الأطباء النفسيين في سورية:‏

هذا المنتج من الجيل الأحدث في مجال الأدوية المضادة للاكتئاب, يؤثر بنواح متعددة ومتوازنة, من ناحية التوازن بالتأثير في النواحي المتعددة هي هامة جداً في هذا الدواء.‏

الأدوية الحديثة اجمالاً أعراضها الجانبية أقل من الأدوية القديمة, فالأدوية القديمة مازالت فعالة إلا أن تأثيراتها الجانبية قوية وعلى سبيل المثال: (التأثير على القلب, انخفاض الطاقة, الإمساك..الخ).‏

مرض الاكتئاب يصيب معظم الأعمار وهولايختلف بين الطفل وا لرجل من حيث جوهره لكن الاختلاف يكون في الأعراض نحن لدينا تجربة مع هذا الدواء والنتائج جيدة أسوة بالأدوية المشابهة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية