|
الغيورة .. لا تقبل القسمة على اثنين مجتمع لديها مهارة في المد والجزر,وتطالب بالحب العادل والشامل,إنها امرأة لا تقبل القسمة على اثنين وهي منطقياً امرأة جديرة بالاحترام. المرأة الغيورة تعتقد أن زوجها ثروة وطنية تستهدفه كل نساء الأرض,فتدافع عنه مدافعة المحارب,وتتمنى لكل امرأة اقتربت منه,أو لمحت,أو حاولت,أو فكرت به,أن تذهب إلى الجحيم. المرأة الغيورة تعرف إمكانيات زوجها ومواصفاته,وتدرك أن هذا النموذج لا يحظى باهتمام جماهيري,وكلما أرادت أن تطفىء غضبها تتأمل صورته,وما إن تعيدها إلى الرف وتدير ظهرها,حتى تشعر أن لهذا الرجل نكهة خاصة فتغار من جديد. تجلس المرأة الغيورة مع زوجها وتعده بأنها لن تغار,ولن تتلفت كل خمس دقائق,ولن تكترث,ولن تتابع آخر أخباره من مصادر غير موثوقة,تتحدث له عن الثقة والوعود وأنها لن تنسى أنها الحب العظيم في حياته وبذريعة(كلام الليل يمحوه النهار) تعاود في اليوم الثاني الكرّة من جديد. بعض الرجال يحبون المرأة الغيورة لأنها تعطيهم مزيداً من الثقة بالنفس,وبعضهم يقول:الرجل (النسونجي) هو من يكره المرأة الغيورة لأنها تتابعه بكل التفاصيل وتضيق عليه الخناق,وهناك من يقول إن الغيرة حالة مرضية لما تسببه من إحراج. الغيرة تسعد الرجل: يقول وائل منصور:الرجل يشعر بمتعة عندما تكون زوجته غيورة وتسأل عن تفاصيل حياته وعلاقاته وهذا أمر يسعد الرجل كثيراً ويعزز محبتها في قلبه .يقول محمد علي:إن الغيرة مشاعر حب جياشة تعيشها المرأة,ويجب على الرجل أن يحافظ على مشاعر زوجته ويحترمها.وإن كانت هناك بعض الشكوك التي تراودها فمن واجبه أن يقطع الشك باليقين. الغيرة محرجة أحياناً: يقول عربي محمد:الغيرة محرجة أحياناً,وخصوصاً إذا كان الرجل مشغولاً بشكل كبير,وليس لديه متسع من الوقت لأن يشرح لها ماذا يفعل?,وأين هو?وكيف يتصرف?لذلك أشعر أن الغيرة الزائدة محرجة وإن كنت أعرف أنها عبارة عن مزيد من الحب. الغيرة أحياناً حالة مرضية: تقول منى عبادة:إن الغيرة الزائدة عن الحد مرضية لأن المرأة الغيورة لن تصدق زوجها حتى لو أخبرها بتفاصيل حياته,ودائماً شبح الخيانة يتربص في كل مكان ,والزوج دائماً في دائرة الاتهام وهذه الحالة مرضية وربما يكون الزوج هو سببها ,ربما لأنها شعرت بخياناته المتكررة.أو لأنه لا يكترث لمشاعرها ,أو لديه مواصفات عالية بنظرها. تقول الباحثة الاجتماعية نهلة الحراكي:الغيرة مؤشر للحب وبطبيعة المرأة الغيورة تسيء لكل النساء طالما أن أي امرأة ستكون في دائرة الشك,وتعتقد دوماً أن زوجها هو الضحية حتى لو مسكته بالجرم المشهود فهو يستطيع السيطرة على أحاسيسها وهي قابلة لتصديقه كما يحلوله. والرجل يستطيع أن يعالج هذه الحالة بالالتزام وإشعار المرأة بالأمان والراحة والحب,والمرأة تلجأ إلى الغيرة الشديدة عندما تعاني نقصاً في الجانب العاطفي, والغيرة الشديدة, إن تكررت بهجمات قوية دون معالجة ستتحول من حالة حب إلى حالة لا حب. لذلك على الرجل أن يعيد للمرأة ثقتها بنفسها وخصوصاً إن كان هناك فعلاً تفاوت بينهما.أما الزوجة التي لديها اشباع عاطفي وثقة بزوجها فإنها لن تشعر بالغيرة إلا ضمن الحدود المحببة للطرف الآخر.
|