تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ماذا في جعبة ديك تشيني?!

شؤون سياسية
الاربعاء 19/3/2008
د. سعيد مسلم

عشرة أيام بتمامها وكمالها, كافية على حد زعم قيصر البيت الأبيض الأميركي وسيد صقور الإدارة الطامحة إلى زرع أوتادها تحت خيمة عالمية كبرى,

منذ وثيقة دالاس الشهيرة 1945 بشأن الخطر الشيوعي وصولاً إلى وثيقة ريتشارد بيرل و(الشرق الأوسط الكبير 1996), ومخاض شرقه الجديد حسب تشخيصات الآنسة رايس وغيرهم..!‏

ديك تشيني, وهل من أحد لا يعرف أنه صانع القرار الفعلي في فريق المحافظين الجدد, أو رئيس المجلس الفعلي لتحالف الصهاينة الأميركان, وزعيم الاسطورة المتوحشة لشركات النفط والسلاح وأشهرها (هارلبرتون).‏

صيته ذاع وعنه الخبر شاع في كل مكان حيث رائحة النفط, تجده, وروائح البارود عطره المفضل وشواء أجساد الأطفال والشيوخ, وصرخات المعتقلين في سجون الامبراطورية الديمقراطية الكبرى, تلذذه اليومي!‏

النفط, ثم النفط, فالمال و(إسرائيل الكبرى), أهدافه المعلنة ومن أجلها تستحق منطقة (الشرق الأوسط) أن يقضي أيامه العشرة بين ربوعها.‏

قالوا, ويريدون أن نصدق أن ديك تشيني جاء ليناقش السلام وارتفاع أسعار النفط, ودفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين,وجل اهتمامه سوف ينصب على حشد الجهود لمواجهة الخطر الإيراني على الوجود العربي أولاً, وسبل مواجهة المتطرفين والإرهابيين, والأصح (المقاومين والممانعين).‏

وعلى طريقتنا نود الترحيب بالسيد تشيني مذكرين بالتالي:‏

1- عشرة أيام في (الشرق الأوسط) كافية لأن يرى السيد الحر بأم عينيه ما وصلت إليه حال قوات بلاده في العراق, حيث نشرت مجلات أميركية ومراكز أبحاث واستطلاع الرأي أن القوات أصبحت أكثر ضعفاً وليس بمقدورها خوض حروب جديدة وعملية التجنيد أصبحت صعبة ومغامرات الخارج كانت فاشلة وآلاف الضحايا ذهبوا في العنوان الخاطئ.‏

2- بمناسبة الزيارة, نذكر تشيني وحلفاءه وشعوب المنطقة, أن مجموعة المذكور وضعت خططاً استراتيجية وسرية بين أعوام 1988-2003 بشأن غزو العراق والقضاء على نظامه السياسي والعسكري والعلمي والاقتصادي تحت ذرائع واهية تصدرها ملف أسلحة الدمار الشامل, ومن ثم الارتباط بالقاعدة, وتكفي الإشارة إلى أن القرار الأميركي بشأن غزو العراق قد اتخذ في 29 أيلول 1998 أثناء التصويت على قانون تحرير العراق من قبل الكونغرس الأميركي وليس عام 2002 وذلك استجابة لتوصيات مجموعة تشيني, وفي إطار حملة مشروع (القرن الأميركي الجديد) وكان الحديث وقتها في الكواليس عن الإطاحة بصدام حسين لا عن تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل, وعملية الغزو كانت مبرمجة من قبل البيت الأبيض والبنتاغون ونفذت ميدانياً من قبل مدير ديوان نائب الرئيس (لويس سكوتر ليبس) ونائب الأمين العام للدفاع (دوغلاس فيث) وهؤلاء من رؤوس المنظمة الصهيونية الأميركية وعملوا مستشارين ل (بنيامين نتنياهو) وهم من طرح فكرة نقل سكان غزة والضفة الغربية إلى العراق المحتل.‏

خلاصة القول: تشيني المتأهب للحرب دوماً جاء بحثاً عن الاستقرار والسلام, وهل يخفى على أحد ماذا يعني تحليق هؤلاء في سمائنا?!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية