|
|
واشنطن فشلت في إقناع روسيا بالدرع ...بوتين: نتمسك بالشراكة الاستراتيجية مع الصين موسكو اعلن الكرملين امس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين في رسالة موجهة الى زعيم الحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو لمناسبة اعادة انتخابه على رأس الدولة. وقال بوتين بحسب بيان الكرملين اود مرة اخرى تأكيد تمسك روسيا بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين في شتى الميادين. واضاف (وذلك )من اجل خير شعبينا ومن اجل توطيد السلام والامن في العالم وبناء نظام عالمي متعدد الاقطاب وعادل . وكانت قد انتهت المحادثات بين وزراء خارجية ودفاع الولايات المتحدة وروسيا امس , بالفشل في التوصل الى اتفاق حول منظومة الدرع الصاروخية التي تسعى واشنطن الى اقامتها في اوروبا. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امام الصحافيين لقد تحدثنا عن مسائل لم نتوصل الى اتفاق بشأنها, واعني بالطبع الدرع الصاروخية ومستقبل معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) . وأكد مصدر قريب من المحادثات, انه ما زالت هناك خلافات أساسية بين موسكو وواشنطن بشأن الخطط الاميركية لإقامة درع صاروخية. وقال هذا المصدر, ( الخلافات الرئيسية في الموقفين الروسي والأميركي تتعلق بخطة الدرع الصاروخية الاميركية) . المشكلة ما زالت قائمة وتتمثل في حقيقة ان الاميركيين لن يتخلوا عن خططهم بنشر نظام الدرع الصاروخية في شرق اوروبا . وكان وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان كوندوليزا رايس وروبرت غيتس التقيا نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف واناتولي سرديوكوف في موسكو في اطار اجتماع يعرف بصيغة (اثنين زائد اثنين). وقبلها التقى الوزيران الاميركيان الرئيسين الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف والمنتهية ولايته فلاديمير بوتين, واشارا بعد اللقاء الى امكانية تحقيق تقدم لتسوية الخلاف مع موسكو قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش, إلا ان الجانب الروسي اشار الى وجود بعض الخلافات بين الطرفين, من بينها الدرع الصاروخية ومعاهدة (ستارت) لخفض الاسلحة الاستراتيجية التي ينتهي العمل بها نهاية العام المقبل. يذكر, ان الولايات المتحدة تخطط لنشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار في جمهورية التشيك كجزء من درعها الصاروخية في اوروبا, وتعارض روسيا الخطة بشدة لانها تعرض الامن القومي الروسي للخطر . وسبق ان اصطدم الوزيران الاميركيان بالموقف الروسي المتصلب خلال جولة المحادثات السابقة (اثنان زائد اثنان) في تشرين الاول . ولم تتمكن رايس وغيتس آنذاك من التغلب على تحفظ زميليهما سيرغي لافروف واناتولي سرديوكوف بشأن الدرع الصاروخية التي تعتبرها روسيا تهديدا لأمنها, كما اصطدما بموقف بوتين الذي حذرهما من ان بلاده ستنسحب من اتفاق القوى النووية المتوسطة الموروث عن حقبة الحرب الباردة.
|
||||||||||||||||||||||||||||
