رأسمال بشري .. للنجاح قصة أخرى..
فرصة عمل الخميس 19-2-2009م أحمد العمار قبل سنوات من الآن لم تكن أحلام حسين اسماعيل أزون كبيرة، بل مجرد مشروع يؤمن له نفقاته اليومية، ويضمن عدم مغادرته المنطقة التي يسكنها (دير الزور) إلى منطقة أخرى بحثاً عن فرصة عمل، وكان تفكيره منصباً على إقامة معمل (حصران شرقية)، ولكن أزون لم يكن يملك المال اللازم لذلك، فتوجه إلى الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات.
التعاون بين أزون والهيئة بدأ بدورة تدريبيةحول المشروع والاستثمار بشكل عام، ثم دراسة الجدوى للمشروع الوحيد على مستوى المدينة، وجاءت نتيجة الدراسة مشجعة، فانتقل أزون إلى المرحلة الثالثة بالحصول على قرض قدره /255/ ألف ليرة سورية من المصرف الصناعي، وذلك على ثلاث مراحل.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع داخل دير الزور وخارجها، اتجه أزون لتوسيع مشروعه، وهذا تطلب قرضاً جديداً ، فعاد ليطرق باب الهيئة، وليحصل على قرض بقيمة /450/ ألف ليرة، فكان ما أراد، وبذلك أضاف صفحة جديدة لقصص نجاح المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
يقول أزون بصفته صاحب مشروع ناجح:إن إنجازه جاء ليس من مجرد النجاح فيه وحسب، بل من إمكانية نقل أفكاره وطموحاته إلى حقائق على الأرض حيث بات هذا الرجل أكثر قناعة بأن النجاح هو حليف استراتيجي للمجتهدين، ولمن يأخذون زمام المبادرة، إذ لا يكفي أن تكون لديك أفكار جيدة، بل لابد من أن يكون تطبيقها جيداً أيضاً، أما التكاسل والتذرع بالحجج، فهذا لن يحصد إلا الفشل.
|