فقد طالب وفد البرلمان الاوروبي في ختام زيارته لقطاع غزة سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالفتح الفوري للمعابر والسماح بحرية مرور الاشخاص والبضائع والمساعدات الانسانية لتخفيف معاناة أهالي القطاع والبدء باعادة اعمار ما دمرته اسرائيل خلال حربها الاخيرة ضد القطاع.
واعرب اعضاء الوفد الذي ضم في عضويته النائبة الايطالية لويزا مورغانتيني نائب رئيس البرلمان الاوروبي في تصريحات نشرت في روما اثر ختام زيارتهم لغزة عن صدمتهم وشجبهم لبشاعة وفظاعة ماشاهدوه من اعمال التدمير الاسرائيلية بحق قطاع غزة والشعب الفلسطيني المحاصر وخاصة في ظل ارتفاع العدد الكبير من الضحايا المدنيين من النساء والاطفال.
وقالت النائب مورغانتيني ان من المهم لعملية التحقيق في ارتكاب اسرائيل لجرائم الحرب تحديد مسؤولية الحكومة والجيش الاسرائيلي عن خرق المواثيق والقوانين الدولية وجرائم الحرب التي شاهدناها بأم اعيننا وعن التدمير المتعمد للبنى التحتية في قطاع غزة وللمدارس والمشافي ومنازل المدنيين.
كما قال نواب بريطانيون ان ما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة يعد جرائم حرب.
وذكرت صحيفة الايام الفلسطينية ان ريتشارد بوردن رئيس الوفد البرلماني البريطاني طالب الحكومة البريطانية في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة رامتان باتخاذ الخطوات العملية لمحاسبة قادة اسرائيل العسكريين والمدنيين كمجرمي حرب وفرض قيود على التعامل معهم حتى تلتزم اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
وطالب بوردن الحكومة البريطانية بزيادة دعمها للفلسطينيين وتقديم مساعداتها لهم في قطاع غزة واكد انه يتعين على اسرائيل فتح المعابر.
بدوره قال الدكتور عبد الله الاشعل معاون وزير الخارجية المصري الاسبق ان ما حدث في غزة هو فصل من فصول العدوان الصهيوني المتواصل على الامة العربية هدفه بث الذعر والخوف في نفوس الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تمهيدا لتفريغ القطاع من سكانه.
وأوضح في محاضرة نظمتها كلية الحقوق بجامعة حلب بعنوان «الحرب على غزة في نظر القانون الدولي» أن ما حدث في غزة كان قتلا وليس قتالا وان الكيان الصهيوني هو جيش في ثوب دولة وان حركة حماس هي منظمة شرعية وصلت الى السلطة عن طريق الانتخابات الديمقراطية وليس من حق اسرائيل القضاء عليها.
ولفت الى ان المحاولات الرامية لاحلال السلام استغلتها اسرائيل في توسيع احتلالها مؤكدا ان السلام لا يمكن ان يتحقق الا اذا تم القضاء على الاتجاه العدواني المتأصل لدى اسرائيل.
وقال الاشعل ان اسرائيل كيان غاصب اجرامي ولابد من محاربته ومحاصرته قانونيا داعيا الى ان يكون للعرب وقفة تجاه هذا الكيان والا يضيعوا القضية الفلسطينية.
في هذه الاثناء بدأت اللجنة المركزية الفلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين اعمالها في غزة بعملية توثيق الجرائم الاسرائيلية التي ارتكبت خلال العدوان الاخير على قطاع غزة لتقديمها الى المحاكم الجنائية الدولية.
من جهته قال ضياء المدهون رئيس اللجنة في حديث لقناة العالم ان اللجنة تضم خبراء في القانون والاسلحة والكشف الميداني لتسجيل الشهادات وتقديم الملفات بهذا الخصوص الى المحاكم المحلية والدولية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
من جانبها أعربت صائمة توبطان عقيلة كوكسان توبطان رئيس مجلس الامة التركي الكبير عن اعجابها بالبرنامج التربوي للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في حلب والذي يهدف الى تعزيز امكانياتهم وقدراتهم الذهنية والجسدية ودمجهم في المجتمع.
واشارت توبطان لدى زيارتها أمس جمعية يدا بيد للمعوقين في حلب واطلاعها على اقسام الجمعية والمدرسة التابعة لها الى امكانية التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات بين الجانبين السوري والتركي بما يساهم في الاهتمام بالمعوقين وتنميتهم فكريا وجسديا.
وبينت زينب خولا بنشي رئيس مجلس الادارة ان جمعية يدا بيد تسعى منذ تأسيسها عام 2007 لتأهيل الاطفال والشباب بعمر 4- 35 سنة غير القادرين على العمل في الظروف الاعتيادية من خلال الحاقهم بورشات عمل تشمل مهناً وحرفا تتناسب مع قدراتهم الحركية واقامة ندوات ومحاضرات لزيادة الوعي العام الخاص بحقوقهم في التعليم المناسب اضافة لعدة برامج تأهيلية وتربوية وتأهيلية مهنية وبرنامج علاج للنواحي الفيزيائية والانشغالية والنفسية وانه يجري الاعداد حاليا للتعاقد مع مختصين في العلاج النفسي بهدف اطلاق العلاج النفسي الحركي لاول مرة في الجمعيات الخيرية والاهلية التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.