وأبدى الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرتها في عددها أمس استعداده للقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما لافتا الى ان ذلك سيعتمد على القضايا التي ستناقش وقال: سأكون سعيداً بمناقشة السلام معه ولكن هناك تأثيراً للوبيات ولاعبين آخرين.
واكد الرئيس الأسد ان سورية لاعب في المنطقة لا غنى عنه في تحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط وأن الرئيس جورج بوش فشل في كل شيء مؤكدا أن الدور الامريكي حاسم اذا كانت هناك رغبة بتحقيق تقدم في مسعى السلام بالمنطقة.
ورأى الرئيس الأسد أن على واشنطن أن تكون المحكم الاساسي في تحقيق السلام وأنه آن الأوان لمقاربة تستند الى مبدأ الارض مقابل السلام التي تم الاعلان عنها في قرارات الامم المتحدة قبل عقود، وتم تبنيها في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الذي لا يزال فعالاً ونموذجاً جيدا مشيرا الى أن اسرائيل هي التي رفضت مبادرة السلام العربية التي نصت على تحقيق السلام الشامل مقابل الانسحاب الى حدود ما قبل 1967 وقال: إن القضية الاساسية هي اعادة الوحدة بين الفلسطينيين بعد الانشقاق بين حركتي فتح وحماس.
وفي الموضوع الايراني نصح الرئيس الأسد الغرب بحوار فوري مع ايران داعيا الى عدم تضييع الوقت بالأمل المتخيل عن حدوث تغيير جذري في الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران القادم.
وعلى صعيد آخر رفض الرئيس الأسد اي انتقادات تتعلق بالحريات الداخلية في سورية مشيرا الى أن هذا الامر يتعلق بالقوانين السورية مؤكدا عدم السماح لاحد بأن يجعل من اي مسألة داخلية قضية في العلاقات.
وأشار الرئيس الأسد الى أن الاوروبيين والامريكيين دعموا احتلال العراق وأن الحديث عن القيم لم تعد له اي مصداقية، وبعد ما حدث في غزة فليس لهم الحق في انتقادنا على الاطلاق0