تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأســـرة ومكانتها فـي خطـاب القسم ..

مجتمع
السبت 2-8-2014
فردوس دياب

وضع السيد الرئيس بشار الأسد إصبعه على جرح الوطن عندما أشار سيادته إلى دور الآباء والأمهات خصوصا والى دور الأسرة على وجه العموم في تربية وتنشئة الأبناء وخلق أجيال صالحة محصنة من كل الآفات والأمراض اللا أخلاقية واللاقيمية واللا وطنية،

أجيال لا يمكن للفساد والسرقة والاستغلال والخيانة أن تتسلل إلى عقولها وأفكارها وسلوكياتها وهو ما أشار إليه السيد الرئيس بالقول: «.إذا أردنا أن ننتج مجتمعا غير فاسد علينا جميعا آباء وأمهات أن نربي أبناءنا تربية صالحة، ولنسال أنفسنا هل كان يمكن أن نرى ما رأيناه من فساد تجلى على شكل سرقة أو استغلال أو خطف أو خيانة وطن أو غيرها من الموبقات لو أن آباء وأمهات أولئك المنحرفين ربوا أبناءهن تربية صالحة » .‏

لقد حازت الأسرة على قدر كبير وكاف من اهتمام ورعاية السيد الرئيس بشار الأسد نظرا لدورها الهام والأساسي في صناعة الإنسان وتنشئته تنشئة صحيحة و صالحة ترتكز على مبادئ وقيم حقيقية لا على أفكار وثقافات مستوردة وغريبة عن مجتمعاتنا .‏

فالأسرة هي التي يستمد منها الفرد حصانته الحقيقية ضد كل الأمراض المجتمعية التربوية منها والثقافية والتي باتت تغزونا من كل حدب وصوب وهو الأمر الذي يستوجب من الآباء والأمهات رفع مناعة الأبناء إلى الحد الذي يمكنه معها التصدي لكل الأمراض والآفات التي تأتيه من الخارج، والعكس صحيح فإذا كانت مناعة الإنسان التربوية والثقافية التي استمدها من أسرته الأب والأم تحديدا ضعيفة كانت نسبة تأثره وعدواه لأي أمراض لا أخلاقية ولا قيمية اشد وأسرع من بقية الأشخاص الذين يمتلكون حصانة تربوية وأخلاقية استمدوها وتعلموها من أسرهم وآبائهم وأمهاتهم .‏

وعلى هذا الأساس فانه يمكننا القول : إن تلك الحصانة التربوية هي التي دفعت غالبية أبناء الشعب السوري للتمسك بمبادئهم وقيمهم وأخلاقهم وثقافتهم حاضرا, ستدفعهم مستقبلا للقيام بالأفعال نفسها حيث تتقاطع وتلتقي جميعها عند التمسك والدفاع عن أرضهم ووطنهم ووحدتهم وهذا ما شرحه السيد الرئيس عندما قال :» ماذا عن الملايين من الشرفاء من العاملين في الدولة وخارجها أو الشباب الذين قرروا أن يحملوا السلاح ويستشهدوا دفاعا عن الوطن .. ماذا عن المواطنين الذين قرروا الاستمرار بواجبهم الوطني رغم التهديد، والعائلات التي صمدت وبقية ملتصقة بأرض وطنها رغم الظروف القاسية .. كل أولئك لم يقوموا بذلك بناء على أوامر أو أنظمة إدارية أو توجيهات عليا .. بل قاموا بها لأنهم تربوا في بيوتهم تربية صالحة أنتجت للمجتمع شرفاء ووطنيين .‏

إن التربية الأسرية الصالحة تجعل من كل إنسان رقيبا بحد ذاته يخاف على الصالح العام فلا يسرق و لا يختلس ولا يغش وبالتالي يلتزم بالأنظمة والقوانين عن قناعة لا عن خوف من العقوبة وهو ما بينه السيد الرئيس بالقول :« إن الأساس المتين والتربية الصالحة هو الذي يجعل المواطن يلتزم بالقانون عن قناعة لا عن خوف من العقوبة, والعاملون في الخدمة العامة يخدمون المواطنين برغبة لا بدافع الاستفادة الشخصية وتجعل صاحب رأس المال يعي أن السارق يسرق شخصا أو بضعة أشخاص بينما بتهربه من الضريبة يسرق 23 مليون شخص، هذا الأساس هو الذي يدفع مواطنا ليكون عونا لأهله ومجتمعه في الأزمات بدلا من استغلاله ويمنع مواطنا أخر من التحول إلى مرتزق يستخدم ضد وطنه كل ما احتاجه متآمر أو غريب وهذا الأساس هو الذي يجعل كل الإجراءات الأخرى التي ستقوم بها الدولة ذات فعالية وذات تأثير بالعمق والمساحة «.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية