تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... عدادات الموت والإرهاب لا تتوقف .. وابن عبد العزيز يتاجر بدماء غزّة والإسلام ؟!

الصفحة الأولى
السبت 2-8-2014
كتب علي نصر الله

بعد مرور 26 يوماً على المجزرة الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة بلغ ملك المملكة الوهابية الخبر فأبى الاّ أن يدلي بدلوه؛ متاجراً بدماء الفلسطينيين وأوجاعهم،

وبعد مرور سنوات على الارهاب والتطرف الذي يضرب العراق وسورية يدعو ابن عبد العزيز علماء المسلمين للوقوف بوجه من يحاولون اختطاف الاسلام وتقديمه للعالم على أنه دين تطرف؛ متجاهلاً‏

تشويه الحركة الوهابية للاسلام واختطافها له، ومراوغاً بمحاولة نفي حقيقة انتاج مملكته هذا التطرف والارهاب الذي ينتشر بقوة البترودولار خاصته وبقية الأعراب من أشقائه.‏

اليوم أخذ ابن عبد العزيز علماً بدماء الفلسطينيين التي تسفك في غزة على يد أبناء عمومته وحلفائه الاسرائيليين، واليوم أدرك معادلة أنّ من يتخاذل في محاربة الارهاب سيكون أول ضحاياه، واليوم لاحظ أن للارهاب أشكالاً وجماعات ومنظمات؛ وكأنه براء منه ومن جماعاته ومنظماته التي تتدفق عليها أموال عائلته الفاسدة المستبدة، واليوم تعرّف على الممارسات المعيبة التي تتم باسم الاسلام؛ فراح يحاضر بالدّين والشّرف والعفّة، وهو الذي لم تسجل عائلته في تاريخها الا المعيب وكلّ ما يلحق بها العار كنتيجة للطغيان والخيانة المتأصّلة بها.‏

عدادات الموت والارهاب الصهيوني - الوهابي - الاخواني تواصل عملها في غزة والعراق وسورية بقوة الدفع الذاتي الذي توفره لها أموال دول مجلس التآمر الخليجي؛ ثم يخرج ملك آل سعود من تحت أنقاض جبل العمالة التي راكمها أسلافه ليقدّم صورة مزيفة له ولمملكته لا تثير سوى القرف والاشمئزاز، فأيّ عهر هذا الذي بات يميز زماننا، وهل هناك فرق يمكن رصده بين ما يتردد على لسان «السعودية» المنافق؛ وبين ما يؤكده لسان أميركا الأكثر نفاقاً من أنّ لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها؟.‏

لا فرق بين هذا النفاق وذاك، وقد بات من الثابت أنّ الصهيونية والوهابية وجهان لعملة واحدة تتعامل بها الولايات المتحدة وتسخّرها لخدمة الكيان العبري ومشروعها الامبراطوري الامبريالي، غير أنّ ما لم تحسب حسابه أميركا واسرائيل والأدوات الأعرابية السلجوقية تواجهه اليوم في غزة وسورية والعراق ولبنان؛ وربما باتت هذه الأطراف تدرك هشاشة حلفها الشّرير؛ وعبثية المخططات التي تسعى لتنفيذها؛ وقوة محور المقاومة وحتمية انتصاره في الصراع الدائر.‏

هناك في غزة والموصل، وهنا في الحسكة وحلب وحمص ودمشق وحيثما وجد الارهاب الصهيوني الوهابي يخوض الفلسطينيون والعراقيون والسوريون معركة واحدة ضد الارهاب والتطرف الصهيوني الوهابي، ويسجلون ملاحم بطولية، ويكتبون تاريخاً ماجداً بدم طاهر يخط أحرفاً من ذهب، وكما نجح محور المقاومة في ترسيخ معادلات قوّة جديدة في لبنان صنعتها المقاومة الوطنية اللبنانية؛ سيرسي معادلات مشابهة قد لا تجد الأدوات الاقليمية الرخيصة لها مكاناً فيها؛ وربما تخرجها نهائياً من صور الغد الواعد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية