تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نائب مدير الإدارة السياسية لـ «الثورة»: الجيش العربي السوري انبثق من صفوف الجماهير وهو رمز الوحدة الوطنية وسيادة واستقلال الدولة والركيزة الأساسية في عملية البناء...جيشنا أكثر قوة وصلابة وتصميماً على تحقيق الانتصار ودحر الإرهاب...الإدارة السياسية والإعلام الوطني أسقطوا الحرب الإعلامية النفسية المعادية والكثير من وسائل الإعلام المستعربة‏



الصفحة الأولى‏
السبت 2-8-2014‏
أجرى اللقاء: منذر عيد‏

تسع وستون عاما مضت على تأسيس الجيش العربي السوري.. تسع وستون عاما وأبطال جيشنا يؤكدون في كل عام قدرة اكبر على التصدي لمخططات الهيمنة من مقارعة الاستعمار قديما الى محاربة الارهاب العالمي حاضراً، فيرسمون في كل يوم صورة أكثر عزيمة وإصراراً وثقة بانتصار بات قريبا على إرهاب ..‏

‏‏‏‏

من خلال انتصارات يومية في ارض الميدان، واعادة الأمن والاستقرار لبلدات وقرى أرهقها الإرهاب ، واعادة أسر أتعبها البعد والتهجير واللجوء إلى منازلها وبيوتها فتكتمل معها صورته المشرقة ويضيف صفحات بطولة وبسالة لتاريخه المشرف.‏‏‏‏

وفي هذه المناسبة اجرت « الثورة» لقاء مع نائب مدير الادارة السياسية السيد اللواء علي محمد الخضرة.‏‏‏‏

سيادة اللواء تأتي ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري هذا العام ووطننا ما يزال يواجه أشرس عدوان إرهابي عرفه التاريخ الحديث، وجيشنا الباسل يواصل بكل حزم التصدي لهذا العدوان الهمجي.. فما هي الدلالات التي تحملها هذه الذكرى الغالية؟‏‏‏‏

‏‏‏‏

مع إطلالة الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري يسرني أن أتوجه عبر صحيفتكم بأطيب التحيات والتهنئة القلبية إلى الرجال الميامين أبناء قواتنا المسلحة في عيدهم الغالي وهم يواصلون تسطير البطولات في سفر المجد، ويقدمون أروع التضحيات لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وتخليصه من رجس الإرهاب وداعميه، فكل الرحمة والمجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار قناديل الوطن وقرابين الشرف والرجولة والكرامة، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل الذين كانوا وسيبقون الأنموذج في البطولة والفداء.‏‏‏‏

بداية لابد من الإشارة إلى أنّ ما نواجهه اليوم من عدوان إرهابي همجي تشنه أطراف عالمية وإقليمية وعربية ليس جديداً على وطن كسورية عانى ويلات الاحتلال وتعرض للكثير من الهجمات الاستعمارية عبر تاريخه الطويل، ولكنه صمد في كل مرة وانتصر بشعبه وبجيشه الذي أثبت أنه رمز الوحدة الوطنية التي نستند إليها في مواجهة الأعداء، والركيزة الأساسية في عملية البناء والتطوير، وهو اليوم يواصل الصمود بإرادة أبنائه وبعزيمة جيشه، ويمضي بخطا واثقة على طريق الانتصار.‏‏‏‏

واليوم إذ تحل الذكرى التاسعة والستون لتأسيس الجيش العربي السوري في خضم هذا العدوان، نؤكد تمسكنا بالمبادئ والثوابت التي انتهجها جيشنا منذ اللحظة الأولى لتأسيسه، كما نجدد إصرارنا على ضرورة استنهاض الهمم وشحذ العزائم، ونستلهم من هذه الذكرى العظيمة قيم البطولة والرجولة والإباء والإقدام والتضحية والفداء التي تحلّى بها جيشنا الباسل على الدوام، ولذا كان وسيبقى العامل الأساس في قوة الدولة، ورمز سيادتها واستقلالها، وضمانة أمنها وحمايتها من الأخطار التي قد تتعرض لها في الداخل والخارج، وإن هذه القيم التي تحلى بها جيشنا الباسل ستكون حافزاً لنا لمزيد من الجهد والبذل والعطاء في سبيل وطننا الغالي سورية الذي يستحق منا أغلى ما نملك.‏‏‏‏

السيد نائب مدير الادارة السياسية تاريخ الجيش العربي السوري منذ تأسيسه يزخر بالمحطات الوطنية والقومية المشرِّفة، حبّذا لو توقفنا عند أبرز تلك المحطات.‏‏‏‏

اضطلع الجيش العربي السوري منذ اللحظة الأولى لتأسيسه بمهمة الدفاع عن الوطن وصون عزته وكرامته، وأخذ على عاتقه دائماً مسؤولية خدمة القضايا العربية، ولم ينظر إلى أية قضية منها نظرة ضيقة بل كان على استعداد تام لنصرة الحق العربي في أي مكان.‏‏‏‏

وكما يعلم الجميع فإن تأسيس الجيش العربي السوري جاء في الأول من آب عام 1945، ولكن من الجدير بنا العودةُ إلى محطة مفصلية ومهمة في تاريخنا النضالي المشرِّف ضد الاستعمار ألا وهي معركة ميسلون في الرابع والعشرين من تموز عام 1920 التي قادها وزير الحربية آنذاك الشهيد البطل يوسف العظمة وجمع فيها عدداً من المتطوعين والعسكريين فكانت بحق النواة الأولى للثورات ضد المحتل الفرنسي، وأضحت أنموذجاً حياً وخالداً في ضمائر أبناء الوطن والأمة على طريق الصمود والتضحية والفداء وصون التراب والأوطان.‏‏‏‏

ولم يلبث الجيش العربي السوري أن تأسس رسمياً حتى انبرى للمشاركة في حرب عام 1948 وسطّر أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل الدفاع عن عروبة فلسطين وصون ترابها من رجس العدو الصهيوني الغاصب، وفي عام 1956 شارك إلى جانب شقيقه الجيش المصري في معركة الدفاع عن مصر العربية ضد العدوان الثلاثي عليها، فامتزج الدم السوري الطاهر بالتراب المصري تعبيراً عن وحدة الهدف والمصير، وكان استشهاد البطل جول جمال وتضحيته وبطولته دليلاً ناصعاً على الصفة القومية لجيشنا البطل التي أكدها دوره الكبير في قيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958.‏‏‏‏

وقد أدى الجيش العربي السوري دوراً مهماً ومتميزاً في الحياة السياسية السورية في الفترة ما بين 1954 1958م، تمثلت بإحباط المشاريع والمخططات الاستعمارية وصد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والوقوف في مجابهة مشروع مبدأ آيزنهاور في مطلع عام 1957م.‏‏‏‏

بعد القضاء على حكم الانفصال و قيام ثورة الثامن من آذار 1963 اتخذت قيادة الحزب والثورة عدداً من الإجراءات الهادفة إلى تطوير الجيش و تعزيز قدراته القتالية، فتم تزويد تشكيلات الجيش وقطاعاته ووحداته بأنواع حديثة ومتعددة من أسلحة المدفعية ووسائط الدفاع الجوي والطائرات ووسائط النقل والاتصال وعربات القتال، كل ذلك إضافة إلى طرح مفهوم الجيش العقائدي الذي تعمَّق وتبلور بعد تشكيل الإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة، لتترسخ بعدها مقولة الجيش للحرب والإعمار بشكل فعلي على أرض الواقع.‏‏‏‏

وتسارعت خطوات تعزيز قدرات الجيش العربي السوري بعد عدوان الخامس من حزيران 1967 بشكل ملحوظ، وتركزت جهود القيادة العسكرية على إعادة تسليح الجيش وتعويض ما فقده من أسلحة ومعدات خلال الحرب، وجاءت مشاركة الجيش العربي السوري في حرب الاستنزاف 1968 1972م بعد عدوان حزيران 1967م كتعبير عن رفض العرب للشروط الإسرائيلية المتمثلة بعدم العودة إلى حدود الرابع من حزيران ولسياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة.‏‏‏‏

لقد ترسخ الدور القومي الذي اضطلع به الجيش العربي السوري مع الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد عام 1970، والتي ركزت على تطوير القوات المسلحة بشكل نوعي ومتكامل شمل الإعداد السياسي المعنوي والعسكري التقني، لتتجلى أولى ثمارها في حرب تشرين التحريرية التي أعادت للعرب كرامتهم وحطمت أسطورة «الجيش الصهيوني الذي لا يقهر».‏‏‏‏

وفي عام 1982 كان للجيش العربي السوري دوره البارز في حماية لبنان من خطر التقسيم، فتصدى للعدوان الصهيوني على أرض لبنان الشقيق وحمى وحدته وحافظ على استقلاله، ومن ثم دعم المقاومة التي نشأت وقويت بوجوده واحتضنها حتى نمت وتطورت، إلى أن تمكنت من إنجاز الانتصار في عام 2000 ودحر العدو الصهيوني من جنوب لبنان، ثم الانتصار التاريخي الكبير في مواجهة عدوان تموز عام 2006 حيث تمكنت المقاومة الوطنية اللبنانية من إلحاق هزيمة مدوية بكيان العدو الغاصب الذي ولى الأدبار يجر أذيال الخيبة والذل والعار، وأيضاً استطاعت المقاومة الفلسطينية الصمود في وجه آلة القتل والدمار الصهيونية وتحقيق الانتصار عام 2009 إثر العدوان الهمجي على قطاع غزة المحاصر.‏‏‏‏

واليوم يكمل أبطال الجيش العربي السوري مسيرة البطولة والتضحية والفداء، مسطرين أروع الملاحم في مواجهة العدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، مسقطين بذلك مشروعَ الفتنة والتآمر الصهيو أمريكي الذي يستهدف دول المنطقة جميعها.‏‏‏‏

سيادة اللواء بناء على ما تقدم من محطات بارزة في تاريخ جيشنا الباسل، حبذا لو تحدثنا عن الأسباب الكامنة وراء استهداف هذا الجيش بما يمثله من قلعة شامخة في مواجهة الأطماع الاستعمارية.‏‏‏‏

من الجدير بالذكر أن الفكر الاستراتيجي الاستعماري المعادي للأمة العربية أكد منذ عقود أن أمن الكيان الصهيوني لا يتحقق إلا باستهداف جيوش عربية ثلاثة تشكل مصدر التهديد الأكبر لهذا الكيان ألا وهي الجيش المصري والسوري والعراقي.‏‏‏‏

وفي هذا السياق كان أول ما قام به الاحتلال الأمريكي بعد غزو العراق في عام 2003 هو حلُّ الجيش العراقي وتفكيكه ليضمن إخراجه من ساحة المواجهة الرئيسة مع العدو الصهيوني.‏‏‏‏

ثم عملت قوى الهيمنة وفي مقدمتها أمريكا ودول الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني على استهداف الجيش المصري شريكنا في نصر تشرين، وذلك عبر مشروعها الاستعماري الذي سمي زوراً وبهتانا الربيع العربي، وبدأنا نشهد الاعتداءات المتواصلة التي تشنها عصابات الإخوان الإرهابية لاستهداف مواقع الجيش المصري ووحداته وعناصره بغية إضعافه والنيل من دوره القومي المشرّف، وفي السياق ذاته كان استهداف الجيش العربي السوري عبر قطعان العصابات الإرهابية التكفيرية التي جاءت من كل حدب وصوب بدعم وتمويل من أنظمة البترودولار الوهابية التكفيرية ونظام أردوغان الإخواني الاستبدادي تنفيذاً للمشروع الصهيو أمريكي وخدمةً لمصالح الكيان الغاصب الذي ما لبث أن افتُضِحَ دوره الأساسي في كل ما يجري من فوضى وإرهاب في المنطقة وبخاصة في سورية، حيث رأينا جميعاً كيف اضطر إلى شنِّ عدوان مباشر أكثر من مرة على عدة مواقع سورية في محاولة يائسة لإنقاذ عصاباته الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة..‏‏‏‏

وعلى الرغم من جميع المحاولات آنفة الذكر فقد خاب ظن أولئك المتآمرين وفشلوا في تحقيق مآربهم العدوانية وأذهلتهم الإنجازات والانتصارات الميدانية اليومية التي يحققها رجال الجيش العربي السوري وهم يقضون على عصابات الإرهاب الدولي العابر للحدود..‏‏‏‏

وإننا على يقين أن قوى العدوان والاستعمار ستواصل محاولاتها لاستهداف جيشنا الباسل طالما أن معركتنا مع العدو الصهيوني مستمرة، وطالما أننا مازلنا متمسكين بإرادتنا المستقلة وقرارنا الوطني وحقنا في استرداد حقوقنا المغتصبة والحفاظ على سيادتنا وكرامتنا، ولكننا واثقون من قدرتنا على الصمود في وجه أي اعتداء، ونزداد في كل يوم تصميماً على تحقيق النصر ودحر المعتدين.‏‏‏‏

السيد اللواء عملت قوى التآمر والعدوان على استهداف الجيش العربي السوري إعلامياً ودعائياً منذ بداية الحرب العدوانية على سورية في محاولة لإضعافه والنيل من صموده، ما هو دور الإدارة السياسية في مواجهة هذه الحرب الإعلامية وتفنيدها والرد عليها..‏‏‏‏

لقد كانت الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية حرباً مركبة ومعقدة تضمنت بالإضافة إلى جانبها العسكري جوانب سياسية إعلامية نفسية ودعائية، ومن هنا فقد كانت ساحة المواجهة أيضاً مركبة ومتعددة الجوانب، وهنا برز دور الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري في العمل المعنوي والنفسي والإعلامي سواء لجهة تعزيز إرادة الصمود لدى المقاتلين أو لجهة تفنيد الدعاية الإعلامية المعادية ودحضها وكشف زيفها وكذبها.‏‏‏‏

لقد استطاعت الإدارة السياسية وبالتعاون مع الإعلام الوطني استيعاب الضربة الإعلامية النفسية المعادية والقيام بعمل إعلامي مضاد نجح في إسقاط العديد من وسائل الإعلام المعادية لسورية وتحويل اتجاهات الرأي العام العربي والدولي لصالح قضية الشعب السوري ودولته، حيث نظمت الإدارة السياسية بالتعاون مع وزارة الإعلام زيارة العديد من وسائل الإعلام العربية والإقليمية والدولية إلى ساحة المعركة لتنقل بعينها الصورة الحقيقية لجرائم العصابات الإرهابية ضد الشعب السوري وكذلك بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري المتلاحم مع شعبه ضد هذه المؤامرة وهذا العدوان.‏‏‏‏

كما تقوم الإدارة السياسية بتغطية الأعمال القتالية لجيشنا الباسل عبر مراسليها، وإصدار العديد من الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية والإذاعية والنشرات والتعاميم والبروشورات الهادفة إلى فضح جرائم العصابات الإرهابية المسلحة وإبراز الإنجازات المتواصلة لأبطال الجيش العربي السوري في الميدان.‏‏‏‏

سيادة اللواء منذ انطلاقته الأولى انبثق الجيش العربي السوري من قلب جماهير الشعب فعبَّر عن آمالها وطموحاتها ولبى تطلعاتها ووقف معها صفاً واحداً في خدمة الأهداف الوطنية والقومية، حبذا لو تحدثنا عن التلاحم بين الجيش والشعب ودوره في تعزيز صمود الوطن.‏‏‏‏

من المعروف تاريخياً أن تأسيس الجيش العربي السوري جاء تلبية لطموحات شعبنا الأبي في الحرية والسيادة والاستقلال، ولذا خرج هذا الجيش وانبثق من صفوف جماهيره الأبيّة وعبّر وما يزال عن آمالها وتطلعاتها وأهدافها، وأثبت عبر مسيرته النضالية الطويلة عمقَ انتمائه للشعب والوطن والأمّة.‏‏‏‏

واليوم في ظل ما تشهده سورية من عدوان إرهابي متواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات يبدو واضحاً للجميع مدى التلاحم والتعاضد بين جيشنا الباسل وشعبنا الأبي في شكل خلاق وفريد يؤكد عقائدية هذا الجيش وانتماءه الوطني والتزامه بأداء واجبه في الدفاع عن أرض الوطن وصون كرامة أبنائه، ولأنه كان وفياً لقسمه وواجبه بادله أبناء شعبنا الوفاء بالوفاء ووقفوا إلى جانبه صفاً واحداً في خندق الدفاع عن الوطن، فازداد جيشنا قوة وصلابة، وغدا أكثر تصميماً على تحقيق الانتصار ودحر الإرهاب والقضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى كل شبر من ربوع الوطن.‏‏‏‏

ويحق لنا جميعاً أن نفخر بهذا التلاحم الوطني منقطع النظير بين الجيش والشعب، والذي راهن عليه أعداء الوطن وحاولوا عبثاً فصم عراه وتشويه حقيقته، ولكن كيدهم ارتد إلى نحورهم وباتت هزيمتهم وفشلهم أمراً واقعاً غير قابل للإنكار في مواجهة الصمود السوري شعباً وجيشاً وقيادة.‏‏‏‏

سيادة اللواء في ختام لقائنا هل من كلمة أخيرة توجهونها إلى رجال الجيش العربي السوري البواسل وأبناء شعبنا الأبي بهذه المناسبة.‏‏‏‏

أولاً أتوجه بالشكر لصحيفة الثورة التي عبَّرت إلى جانب باقي كوادرنا الإعلامية الوطنية عن صدق انتمائها وولائها للوطن، وجسدت قولاً وعملاً الدورَ الحقيقي للإعلام الصادق في زمن الكذب والرياء والتضليل، وفضحت الدور التآمري الذي لعبه الإعلام المعادي والمرتهن للإرادة الاستعمارية والشريك في سفك الدم السوري.‏‏‏‏

واسمحوا لي في الختام أن أتقدم بالتهاني القلبية إلى رجال الجيش والقوات المسلحة الأبطال ضباطاً وصفّ ضباط وأفراداً في عيدهم الأغرّ، وأن أغتنم الفرصة لأؤكد من جديد أننا في الجيش والقوات المسلحة مدعوّون جميعاً إلى شحذ العزائم واستنهاض الهمم وبذل كل ما أمكن في سبيل الوطن، وسنبقى مصممين على صون عزّته وشموخه وكبريائه عبر القضاء على الإرهاب التكفيري بمختلف مسمياته، واجتثاثه من كل شبر من أرضنا الحبيبة وإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوعنا كافة، والحفاظ على تراثنا وتاريخنا وضمان مستقبلنا المشرق والمزدهر.‏‏‏‏

فكل التحية لأبناء الجيش والقوات المسلحة وهم يواصلون بذلَ الغالي والنفيس صوناً لعزة الوطن وكرامته، وكل التحية لشعبنا الوفي وهو يحتضن جيشه الباسل ويلتف حول قيادته الحكيمة والشجاعة، ويجدد عهد المحبة والولاء للسيد الرئيس الفريق بشار الأسد، والمجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.‏‏‏‏

وكل عام وأنتم بخير، وكل عام وسورية الأبية شعباً وجيشاً وقيادة بألف خير.‏‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية